ما زالت جماعة الإخوان الإرهابية تواصل استخدام سلاح الشائعات والأكاذيب ضد الحكومة المصرية لإرهاب الشعب ونشر الفتن والشغب والتحريض ضد النظام لأجل مصالحها الخاصة، وذلك حتى في شهر رمضان المبارك الذي استباحت حرمته لتلك الأغراض.
ومنذ بداية شهر رمضان وتستغل الجماعة أي أحداث لإشعال الأوضاع في مصر فضلا عن نشر الشائعات، وآخرها تتعلق بمراكز التأهيل والإصلاح وزعم وجود انتهاكات فيها.
فيما نفت وزارة الداخلية المصرية صحة ما تم تداوله بأحد المواقع الإخبارية التابعة لجماعة الإخوان، بشبكة الإنترنت من ادعاءات حول وجود انتهاكات بمراكز الإصلاح والتأهيل.
وقالت الداخلية المصرية في بيان نشرته صباح اليوم وكالة الأنباء الرسمية: “إنّ ما نُشر مُعاد ومكرر، ويأتي ضمن الحملة المنظمة للجماعة المدرجة في الكثير من الدول ضمن قوائم الإرهاب، لإعادة نشر الأكاذيب المختلقة، والأخبار القديمة حول الأوضاع بتلك المراكز، في ظل حالة الإفلاس التي تمر بها الجماعة وفقدانها مصداقيتها أمام الرأي العام”.
وعلى الرغم من أن الشائعات الإخوانية تحطمت مرارا على صخرة الوعي الشعبي في مصر، والحقائق التي تنشرها الحكومة المصرية فإن تنظيم الإخوان دأب على استخدامها سلاحا في وجه البلد الذي لفظه مواطنوه في ثورة شعبية اقتلعته من جذوره في 2013.
وكانت وزارة الداخلية اتجهت منذ أكثر من عام إلى إستراتيجية إنشاء مراكز الإصلاح والتأهيل في محافظات عدة، بعد إغلاق أكثر من 15 سجنا، رافعة شعار “مراكز الإصلاح.. الوجه الآخر للسجون”، وذلك عبر إستراتيجية تهدف إلى الارتقاء بالنزيل واحترام آدميته، لإعادة تأهيله مرة أخرى ليكون مواطنا صالحا في المجتمع عقب قضاء العقوبة، إلا أنها في أدبيات ومزاعم الإخوان أداة لعقاب النزلاء.
كما نظمت وزارة الداخلية المصرية زيارات لبعثات دبلوماسية ومنظمات حقوقية ومعنيين بحقوق الإنسان ووسائل إعلام محلية وأجنبية لتفقد مراكز الإصلاح والتأهيل من الداخل، والتي أشادت بالخدمات المقدمة للنزلاء.
وعلى مدار الأعوام الماضية كانت الشائعات أكثر أدوات الإخوان استخداماً، وقد طالت الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة وأجهزة الدولة والجيش والشرطة.
وآخر تلك الشائعات كانت تتعلق بكمين أمني وملاحقته لعدد من الإرهابيين، بالإضافة إلى شائعات تتعلق بالأوضاع الاقتصادية والتي نشرت فيها منصات الإخوان بعض الفيديوهات القديمة لتأكيد روايتها، لكنّ الحكومة المصرية كانت لها بالمرصاد عبر توضيح الحقائق بشكل سريع حول الأحداث التي تحاول الجماعة استغلالها.
وتعليقا على ذلك، أكد خبراء أن الشائعات أسلوب قديم جديد، يكشف عن إفلاس الإخوان ونظامهم واشتداد الصراعات الداخلية، إذ يحاول من خلال نشر الشائعات إعادة جذب المصريين بعد تفرقهم من حوله، فضلا عن أنهم “يحاولون اغتيال الجهاز الأمني المصري معنويا بنشر الشائعات المختلفة”.
وأضافوا أن الشائعات المختلفة جزء من العمل اليومي للميليشيات الإخوانية الإلكترونية لإثارة بلبلة على مستوى الرأي العام المصري، بالإضافة إلى أن تنظيم الإخوان يهدف لإظهار مصر مليئة بالعديد من المشكلات، إذ يعول الإخوان على بعض المتحمسين أو فاقدي الأمل أو المصابين بالإحباط، لإيجاد ثغرة في الشارع تنفذ من خلالها.