ذات صلة

جمع

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

ما الأسباب الحقيقية وراء لقاء حسن نصر الله بإسماعيل هنية في ظل التصعيد العسكري بالمنطقة؟

في ظل التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران بسوريا، التقى الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله برئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، وفق بيان أصدره الحزب اليوم الأحد، وبحث الطرفان “جهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه” في منطقة تشهد توترا وتصعيدا عسكريا.

وأعلن حزب الله في بيان أن نصر الله التقى هنية، الذي وصل إلى بيروت الأربعاء، “حيث جرى استعراض أهم التطورات في فلسطين المحتلة ومجريات الأحداث في المسجد الأقصى والمقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية وقطاع غزة”.

كما بحث القياديان الحليفان “التطورات السياسية في الإقليم عموماً وجهوزية محور المقاومة وتعاون أطرافه في مواجهة كل هذه الأحداث والتطورات”.
وخلال السنوات الماضية، زار هنية مرات عدة لبنان حيث عادة ما يلتقي نصر الله.

بينما كشفت معلومات نشرها موقع “إيران إنترناشيونال”، تفيد بأن الهجوم الصاروخي على إسرائيل الذي نفذه الجناح العسكري لحركة حماس في لبنان، كان بعلم وإذن شخصي من حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله في لبنان، وإذن النظام الإيراني، وأن هذه الهجمات الصاروخية جعلت إسرائيل تستعد لخوض حرب قريبة مع حزب الله.

ووفقاً لهذا التقرير، لم تكن الهجمات الإسرائيلية على لبنان وقطاع غزة رد فعل على الهجمات من لبنان وغزة، بل كانت رسالة إلى النظام الإيراني.

وفي وقت سابق، اعتبرت بعض وسائل الإعلام أن الهجمات الإسرائيلية على مواقع القوات الإيرانية في سوريا، والتي أسفرت عن مقتل ضابطي الحرس الثوري، ميلاد حيدري، ومقداد مهقاني، كانت ردا على الانفجار في منطقة مكيدو داخل إسرائيل.

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً عقب اقتحام الشرطة الإسرائيلية المسجد الأقصى ليل الثلاثاء، واعتقالها نحو 350 فلسطينياً تحصنوا فيه خلال شهر رمضان. ويعتكف مسلمون عادة خلال هذا الشهر في المسجد الأقصى لتأدية الصلاة ليلاً.

وتوعّدت فصائل فلسطينيّة في أعقاب ذلك بشنّ هجمات انتقاميّة. وأكد هنية الخميس من لبنان أن الفصائل لن تقف “مكتوفة الأيدي” إزاء “العدوان” الإسرائيلي على المسجد الأقصى، وأُطلقت ليل الثلاثاء-الأربعاء صواريخ عدّة من شمال قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

والخميس، أطلق 34 صاروخاً على الأقل من جنوب لبنان باتجاه إسرائيل، التي أسقطت غالبيتها، واتهمت فصائل فلسطينية بالوقوف خلفها مرجحة أن تكون حركة حماس أو الجهاد الإسلامي، واستبعدت في الوقت ذاته أي دور لحزب الله، عدوها اللدود المدعوم من إيران.

ونفذ الجيش الإسرائيلي الجمعة غارات على قطاع غزة، وضربات محدودة على المنطقة التي أطلقت منها الصواريخ في جنوب لبنان، وفي ليل السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه شن قصفاً برياً وجوياً على مواقع في سوريا بعد إطلاق صواريخ منها باتجاه هضبة الجولان المحتلة.

ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري قوله: إن طائرات إسرائيلية نفذت فجر الأحد “عدوانا جوياً بعدد من الصواريخ من اتجاه الجولان السوري المحتل”، مستهدفة نقاطاً في جنوب البلاد.

وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن القصف الإسرائيلي طال مواقع للجيش السوري في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة الجنوبية.

ويأتي ذلك في وقت تستعد إسرائيل لنشر تعزيزات أمنية في أعقاب هجومين الجمعة أسفرا عن مقتل ثلاثة أشخاص، هم سائح إيطالي وشقيقتان إسرائيليتان-بريطانيتان، في تل أبيب والضفة الغربية المحتلة.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية السبت عن مقتل شاب فلسطيني برصاص القوات الإسرائيلية في شمال الضفة، وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستنشر قوات إضافية من حرس الحدود بدءا من الأحد وسط المدن، بالإضافة إلى الوحدات التي تم استدعاؤها بالفعل في منطقة القدس ومدينة اللد.

spot_img