أعلنت القيادة المركزية الأميركية، عن تنفيذ قواتها ضربة أحادية الجانب في سوريا، الساعات الماضية، أسفرت عن مقتل القيادي الداعشي خالد الجبوري، في حين أن العملية لم تسفر عن سقوط أي قتلى أو جرحى مدنيين.
ويُعد خالد الجبوري أحد كبار قادة تنظيم داعش، واسمه كاملاً خالد عيد أحمد الجبوري، كان مسؤولاً عن التخطيط لهجمات داعش في أوروبا، ساهم في تطور الهيكل القيادي لداعش، قتل عبر طائرة بدون طيار.
ولم يكن الجبوري مسؤولًا عن الشق العسكري في التنظيم فقط، بل كان مسؤولًا أيضًا عن عمليات التخطيط والبرمجة الفكرية لتأهيل العناصر المنضمة حديثا لصفوف داعش.
وكشف مراقبون، أن مقتل الجبوري سيقوم بتعطيل قدرة التنظيم على التخطيط لهجمات خارجية مؤقتاً، وأنها ستستمر في عملياتها ضد داعش إلى جانب القوات الشريكة في العراق وسوريا، وأنها ملتزمة بالهزيمة الدائمة للتنظيم.
وبالرغم من تدهور التنظيم إلا أنه لا يزال يمثل تهديدًا للمنطقة ولأوروبا وأميركا، ولا يزال قادراً على القيام بعمليات داخل المنطقة مع الرغبة في الضرب خارج منطقة الشرق الأوسط.
وأوضح المراقبون، أن هذا الاستهداف لن يؤدي إلى شلل تام في نشاط التنظيم على المستوى البعيد، بل سيفرض مزيدًا من الحذر لدى عناصر التنظيم وقيادته ولجوئهم إلى وسائل حماية أكبر وتطوير منظومة التشفير لديهم لمنع عمليات الرصد والتتبع الخارجي على الأقل على مستوى قيادات التنظيم.
يُذكر أن هذا التنظيم المتطرف نفذ خلال شهر مارس الماضي 13 عملية في شمال وشرق سوريا، تنوعت بين هجمات مباغتة واستهدافات وعمليات تسلل على مواقع عسكرية وأمنية.
وكانت الحكومة الأميركية أعلنت مقتل زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري في غارة نفذتها طائرة بدون طيار في أفغانستان تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية.
وتولي أيمن الظواهري رئاسة تنظيم القاعدة في 2011، خلفاً لأسامة بن لادن الذي قتل على يد الجنود الأميركيين في نفس العام، وكان يشار إليه بالساعد الأيمن لأسامة بن لادن والمنظر الرئيسي لتنظيم القاعدة.
وقُتل أبو بكر البغدادي، زعيم تنظيم داعش، في عملية عسكرية أميركية فجر يوم الأحد 27 أكتوبر 2019، في الريف الشمالي لمحافظة إدلب في سوريا، بعملية إنزال جوي أشرفت عليها وكالة الاستخبارات الأميركية ونفذتها قوات خاصة من الجيش الأميركي.
وكان أمير تنظيم داعش قام بإعلان الوحدة بين تلك الجماعات دولة العراق الإسلامية المسلحة ومنظمة جبهة نصرة أهل الشام في سوريا تحت اسم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وقتل أسامة بن لادن، زعيم تنظيم القاعدة، في 2 مايو 2011، في آبوت آباد الواقعة على بعد 120 كم عن إسلام أباد، في عملية نفذها الجيش الأميركي استغرقت 40 دقيقة بطلقة في رأسه.
وأسس بن لادن هو ومعاونوه سجل القاعدة في عام 1988، وهو عبارة عن قاعدة معلومات تشمل تفاصيل كاملة عن حركة المجاهدين العرب قدوماً وذهاباً والتحاقاً بالجبهات، وأصبحت السجلات مثل الإدارة المستقلة ومن هنا جاءت تسمية سجل القاعدة على أساس أن القاعدة تتضمن كل التركيبة المؤلفة من بيت الأنصار أول محطة استقبال مؤقت للقادمين إلى الجهاد قبل توجههم للتدريب ومن ثَم المساهمة في الجهاد ومعسكرات التدريب والجبهات.