ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

ما الأهداف الحقيقية وراء وعد أردوغان بزيادة دفق مياه دجلة لمساعدة العراق؟

رغم أعوام عديدة عانت فيها العراق من سياسات أنقرة بسبب تقليل إطلاق الحصص المائية في نهر دجلة، وإنشاء عشرات السدود عند أراضي المنبع، إلا أنه قبل ساعات تغير الموقف التركي إذ تعهد الرئيس رجب طيب أردوغان بزيادة دفق المياه في نهر دجلة الذي ينبع من تركيا، مقابل زيادة التنسيق ضد الأكراد.

وقال الرئيس التركي في مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء العراقي: “قررنا زيادة كمية المياه المتدفقة من نهر دجلة قدر الإمكان لمدة شهر واحد من أجل رفع ضائقة العراق”.

ومن الواضح أن هذا العرض أقل بكثير ممّا كان السوداني يأمل الحصول عليه من الزيارة لمواجهة تقليص حصة العراق من النهر، والذي تزامن مع موجة جفاف واسعة ضربت القطاع الزراعي في البلاد.

ومقابل هذا العرض المحدود من المياه اشترط أردوغان على الحكومة العراقية أن تتولى توصيف حزب العمال الكردستاني “كتنظيم إرهابي وتطهير أرضهم من هذا التنظيم الملطخة أيديه بالدماء”، بحسب تقارير بريطانية.

وأكد مراقبون أنّ هذا المطلب سيجعل العراق شريكاً في الحرب على الحزب الكردي، كما أنّه سيمنع مستقبلاً أيّ مطالبة بسحب القوات التركية من شمال العراق طالما أنّ بغداد، لو نفذت ما تطلبه أنقرة، اعترفت بشرعية التدخل العسكري التركي وباركته.

وأشاروا إلى أن العراق يعاني من انخفاض مقلق في منسوب نهري دجلة والفرات اللذين ينبعان من تركيا، وتتهم بغداد مراراً تركيا وإيران ببناء سدود تتسبب في خفض مستوى المياه الذي يصل العراق من النهرين، وبحسب إحصاءات رسمية كان مستوى نهر دجلة في عام 2022 عند 35% فقط من متوسط معدّله خلال الـ 100 عام الماضية.

من جانبه، جدد السوداني موقفه الرافض لاستخدام العراق في تهديد دول الجوار أو أيّ مساس بالسيادة العراقية، مشيراً إلى أنّ بغداد تسعى لتعزيز علاقاتها مع كل الأصدقاء في العالم.

ويخوض العراق مع تركيا منذ أعوام جولات تفاوضية وصلت إلى تلويح بغداد بالتوجه إلى المجتمع الدولي جراء سياسات أنقرة في تقليل إطلاق الحصص المائية في نهر دجلة بعد تدشين عشرات السدود عند أراضي المنبع.

وبسبب حبس المياه من قبل الجانب التركي، ظهرت آثار ذلك في اتساع مساحات الجفاف في العراق، وانخفاض مناسيب المياه وتضرّر آلاف الدونمات الزراعية في العراق.

ورغم العرض المائي المخيب لانتظارات العراقيين، أعلن الرئيس التركي بدء العمل على مشروع “طريق التنمية” الممتد من البصرة في العراق إلى تركيا، والذي وصفه بأنّه “طريق حرير جديد”، في مسعى للاستفادة من هذا التقارب مع بغداد لتحقيق مكاسب اقتصادية لبلاده.

spot_img