لا تزال جماعة الإخوان في اليمن ترتكب الانتهاكات داخل تعز، وهي المحافظة التي شهدت تاريخًا من الجرائم الإخوانية منذ بداية الحرب الحوثية على اليمن حتى الآن.وخلال تلك الفترة عمل حزب الإصلاح على تشكيل كتائب إخوانية داخل تعز، لتكون ذراعا له لارتكاب الجرائم ضد المدنيين، كما كوَّنوا سجونًا سرية عديدة في المحافظة.وفي الساعات الماضية أقدمت فصائل الإخوان في تعز على التنكيل بأحد الصحفيين اليمنيين ويُدعى إبراهيم الحصيني، بالإضافة إلى الاعتداء بشكل مهين على امرأة ونهب مصوغاتها الذهبية، إلا أن الصحفي اليمني تعرض للملاحقة من قِبل السلطات الأمنية بعد اعتقاله لمدة أسبوعين في سجن الأمن المركزي في الشمايتين بمدينة التربة محافظة تعز على خلفية كتاباته التي تنتقد سلطة الإخوان المسلمين في تعز. يُذكر أن الصحفي إبراهيم الحصيني، أعلن تلقيه لتهديدات بإعادته إلى السجن مجددا، عقب إطلاق سراحه بأسبوعين، حيث تم اختطافه داخل تعز من قِبل أحد ضباط القوات الخاصة التابعة لحزب الإصلاح اليمني.وحوَّل إخوان اليمن تعز إلى مدينة للاغتيالات حيث تورط عصابات الإصلاح الإخوانية في اغتيال قيادات عسكرية وأمنية ومدنية خلال السنوات الأخيرة داخل تعز.وكشفت مصادر حقوقية أن انتهاكات فصائل إخوان اليمن في تعز وصلت خلال العام الماضي إلى أكثر من 200 انتهاك، إلا أنها تنوعت بين القتل والاختطاف والاعتداء على الممتلكات، كما زادت الانتهاكات التي طالت الصحفيين في المحافظة خلال العام ذاته.وتورطت جماعة إخوان اليمن في تفجير اشتباكات قادتها الفصائل التابعة للإخواني غزوان المخلافي وذلك خلال عام 2022، والتي خلفت وقتها أكثر من 133 قتيلا وجريحًا، الأمر الذي تسبب في دفع المواطنين إلى القيام باحتجاجات شعبية عارمة لمطالبة عصابات الإخوان بالتوقف عن الجرائم وسط تجاهل تام من قِبل السلطات الخاضعة للتنظيم الإرهابي عسكريًا وأمنيًا.وأوضحت المصادر أن عصابات الإخوان تقوم بشكل يومي بعمليات إجرامية منها القتل والاغتيال والإعدامات خارج القانون والإخفاء القسري والاعتداءات وانتهاكات حقوق الإنسان وغيرها من الانتهاكات التي تقع من قِبل سلطة الأمر الواقع المتمثلة في حزب الإصلاح الإخواني والعصابات التابعة له.وتكررت دعوات المنظمات الحقوقية المحلية والدولية سلطات الإخوان في تعز إلى الكف عن الاستمرار في انتهاكات حقوق الإنسان واحترام الحياة المدنية في المحافظة والكف عن رعاية ودعم الفوضى الأمنية في المحافظة والالتزام بالمسؤولية تجاه المواطن وحماية حياته وحريته وحقوقه.ولم تكتفِ عصابات الإخوان بارتكاب الجرائم في تعز، بل عملوا على تدشين سجون سرية مارسوا داخلها أبشع أنواع وصنوف التعذيب للمعتقلين في معتقلاتها، كما استحدثت سجونًا جديدة في مدارس ومباني حكومية ومعسكرات مستحدثة، وذلك لتسهيل ارتكاب جريمة الإعدام خارج القانون والتي تطال كل من يُعارض سياسات الإخوان في تعز، وسط مطالبات حقوقية ومدنية بإعادة فتح ملف إحدى جرائم الإخوان في تعز، جراء ارتقائها إلى جرائم ضد الإنسانية.