شهدت منطقة دير الزور في الشرق السوري، اليوم الأربعاء، غارة جديدة نفذتها طائرة مسيرة، تسببت في مقتل أربعة أشخاص في تلك المنطقة التي تسيطر عليها فصائل موالية لإيران؛ إذ استهدفت أسلحة إيرانية ونفذتها أميركا بتنسيق مع إسرائيل.
وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان: إن الضربة استهدفت مستودعاً للصواريخ الإيرانية، وشاحنة محملة بالسلاح.
كما أكد رامى عبد الرحمن، ارتفاع حصيلة قتلى انفجار مدينة دير الزور إلى 12 قتيلا وجريحا، قائلا إنه فى ظل تحليق طائرة مسيرة وقع انفجار فى حى الحميدية “المستشفى الإيراني” في دير الزور، أسفر عن 4 قتلى و8 جرحى.
وأوضح أن هذا المستودع يقع بين المناطق السكنية، مضيفاً أن الحادث يؤكد مجددا أن الشاحنات التي تدخل عبر الحدود العراقية إلى سوريا، تهرب أسلحة للميليشيات الإيرانية، تحت غطاء المواد الغذائية وغيرها، مشيرا إلى أن الاستهداف تزامن مع تحليق طائرات مسيرة مجهولة المصدر في المنطقة.
وتابع: لا صحة بأن انفجار دير الزور ناجم عن لغم أرضي، نظراً لحجم الدمار الهائل الذي شوهد في المكان.
وسبق أن أفادت وسائل إعلام تابعة للنظام السوري في وقت سابق اليوم، بأن الحادث ناجم عن انفجار لغم من مخلفات تنظيم داعش في حي الحميدية بالمدينة.
يذكر أن مراقبين كانوا قدروا العام الماضي وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في دير الزور وحدها، وتحديداً المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية ودير الزور مروراً بالميادين ومناطق أخرى من سوريا، وغالبا ما تشهد تلك المناطق ضربات مجهولة المصدر، تستهدف مراكز تلك الميليشيات التي تبسط سيطرتها هناك.
يذكر أن شخصًا لقي مصرعه وأصيب آخر بجروح، نهاية شهر فبراير الماضى، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات إرهابيي “داعش” في منطقة هريبشة بريف دير الزور الجنوبي في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء السورية عن مدير الهيئة العامة لمشفى الأسد بدير الزور أنه وصل إلى المشفى رجل يبلغ من العمر 58 عاما متوفيا نتيجة إصابته بشظايا في الصدر والبطن، فيما أصيب ابنه 13 عاما بشظايا في الرأس إثر انفجار لغم، وتم تقديم الإسعافات اللازمة له.