كشفت البحرية الملكية البريطانية، اليوم الخميس، عن مصادرتها الشهر الماضي أسلحة إيرانية من قارب تهريب في المياه الدولية في خليج عمان، وكان من بينها صواريخ موجهة مضادة للدبابات، مرجحة توجهها إلى اليمن.
وأوضحت البحرية البريطانية أن طائرة مراقبة واستطلاع مسيرة تابعة للمخابرات الأميركية رصدت القارب وهو يبحر باتجاه الجنوب قادما من إيران بسرعة عالية خلال ساعات الظلام، وتعقبته أيضا طائرة هليكوبتر بريطانية.
وأفادت وزارة الدفاع البريطانية أن القارب حاول في البداية الإبحار إلى داخل المياه الإقليمية الإيرانية عندما تلقى نداء من البحرية الملكية، لكن فريقا من مشاة البحرية الملكية أوقفه واعتلاه وصادر الطرود المشبوهة.
بينما قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس في بيان: “يؤكد ما قامت به السفينة لانكستر من عملية مصادرة (للأسلحة) وهذا الوجود الدائم للبحرية الملكية في منطقة الخليج التزامنا بالتمسك بالقانون الدولي والتصدي للنشاط الذي يهدد السلام والأمن في جميع أنحاء العالم”.
وأشارت الوزارة إلى أن الفحص الأولي للمضبوطات يشير إلى أن الطرود تشمل صواريخ إيرانية موجهة مضادة للدبابات ومكونات صواريخ باليستية متوسطة المدى، وأضافت أنها أبلغت الأمم المتحدة بعملية المصادرة.
وتابعت: “تم تعقب السفينة بواسطة طائرة هليكوبتر من طراز HMS Lancaster’s Wildcat أيضا، لكن المهربين تجاهلوا في البداية تحذيرات من البحرية الملكية وحاولوا الإبحار إلى المياه الإقليمية الإيرانية ولكن تم القبض عليهم قبل أن يتمكنوا من القيام بذلك، ووفقًا للقانون الدولي، أوقف فريق من مشاة البحرية الملكية السفينة وصعدوا إليها”.
وعن معدات السفينة قالت السفارة البريطانية في البيان: “يشير الفحص الأولي إلى أن الشحنة تشمل صواريخ موجهة مضادة للدبابات (إصدارات إيرانية من الصاروخ الروسي 9M133 Kornet، المعروف في إيران باسم Dehlavieh)، ومكونات صاروخ باليستي متوسط المدى”.
وأشارت لندن إلى أن هذه العملية تأتي بعد عمليتَيْ اعتراض ومصادرة لشحنات أسلحة إيرانية متقدمة مطلع عام 2022، وقد شملت هذه الشحنات مكونات صواريخ يستخدمها الحوثيون لاستهداف المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.
ويتزامن ذلك مع تأكيد وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، أن بلاده لا تستبعد أي خيار في حال فشل المفاوضات من أجل منع إيران من امتلاك السلاح النووي، مشدد على “أن السلوك الإيراني الحالي عدواني ولا يتحلى بالمسؤولية، مشيرًا إلى أن رفع طهران لمستويات التخصيب إلى 90% يؤكد أن هدفها ليس سلميا”، ومساعي بلاده لبحث كل الخيارات لمنع إيران من امتلاك السلاح النووي.