ذات صلة

جمع

هجوم رقمي مدمر.. قراصنة يضربون قلب المال الإيراني في ذروة التصعيد

في الوقت الذي كانت فيه الأنظار مشدودة نحو السماء...

هدنة على صفيح ساخن.. إسرائيل تتأهب لجولة جديدة من الحرب مع إيران

رغم الإعلان الرسمي عن وقف إطلاق النار بين إسرائيل...

خلايا رقمية ومخططات قاتلة.. كيف حاولت إيران اغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي؟

في تصعيد خطير يكشف عن تطور أساليب الحرب الاستخباراتية،...

بعد وقف الحرب الإيرانية.. الحوثيون يدخلون على خط التحدي الصاروخي لإسرائيل

في تطور جديد ينذر باتساع رقعة الاشتباك الإقليمي، أعلنت...

من تحت الأنقاض إلى صدارة الصراع.. ” فوردو” وإعادة تموضع نووي إيراني

في عمق الأرض وتحت الجبال، تستفيق منشأة "فوردو" من...

اختيار صلاح عبد الحق مرشداً عاماً لجبهة لندن الإخوانية.. هل فشلت محاولات التنظيم في الإصلاح؟

مند وفاة القيادي الإخواني إبراهيم منير، في نوفمبر الماضي، ازدادت أزمات الجماعة وتأكد انهيار التنظيم يوما بعد يوم مع تفاقم الخلافات الداخلية والانقسامات، وهو ما ظهر بعد مداولات سرية صعبة وزيارات مكوكية بين جبهات الإخوان المتناحرة، للاتفاق على شخصية تدير ما بقي من مستقبل الجماعة، حتى تم اختيار صلاح عبد الحق مرشداً عاماً قائماً بالأعمال خلفاً لإبراهيم منير، لكنه لم يحقق النجاح المأمول للتنظيم.

وأكدت تلك الخطوة فشل المفاوضات بين جبهتي لندن وإسطنبول، لطرح أي من الشخصيات البارزة في الجبهتين لتقود الإخوان سواء محمود حسين من جبهة إسطنبول والذي نصب نفسه مرشدا عاما، أو حلمي الجزار من جبهة لندن، بسبب تمسك محمود حسين بأحقيته في قيادة الجماعة، مقابل إصرار جبهة منير على طرده.

وتم اختيار صلاح عبد الحق، بعد اعتذار القياديين في جبهة لندن محمد عبدالمعطي الجزار ومحمد الدسوقي لأسباب صحية، وتردد محمد البحيري في قيادة الجماعة، إذ تم اعتبار صلاح عبدالحق هو الأنسب للقيادة على أن يتولى محيي الدين الزايط مسؤولية التنظيم المصري بالداخل والخارج، ومحمود الإبياري أمينا عاما للتنظيم الدولي، بينما رفضت جبهة محمود حسين قرار جبهة لندن، تحت زعم أنه غير شرعي ومخالف للائحة.

ويعتبر صلاح عبدالحق عضو تنظيم 1965، ومتهم رقم 33 في القضية الأولى مع سيد قطب وقيادات التنظيم، وهو من جيل محمد بديع المرشد العام ومحمود عزت ومحمد البحيري ومحمد عبدالمعطي الجزار، ومؤيد للاتجاه القطبي ويؤمن بـ”جاهلية المجتمع” والتغيير بالقوة المسلحة.

كما كان متهماً في قضية تنظيم سيد قطب رقم 33، فيما كان لا يزال طالبا في كلية الطب جامعة عين شمس، وحكم عليه -آنذاك- بعشر سنوات سجنا قضاها، ثم سافر لسلطنة عمان في بداية مرحلة انتشار الإخوان بالخليج، ثم استقر في السعودية فترة طويلة.

ولكونه من جيل الستينيات فلقد حضر محنة السجن (في عرف الإخوان)، ويمتاز بمحاضراته التربوية والدعوية، ولم يُعرف عنه توليه مناصب إدارية عليا في التنظيم، وهو عضو مجلس شورى الجماعة ولم ينخرط في أي صراع على القيادة أو على الأموال.

بينما لم يُعرف عنه رأي فقهي أو سياسي مخالف لاختيارات الجماعة، وتولى بعض الأعمال التربوية في التنظيم الدولي، ولم يعترف بأخطاء الجماعة ولم يراجع أفكاره، وتولى أعمالا تربوية ودعوية لعناصر الإخوان، والتي يتم ترسيخ فيها مبادئ الجماعة وثوابتها.

ويعتبر صلاح عبدالحق من منظري الإخوان المسلمين ومؤرخيهم ومسؤول التربية بالتنظيم، والرئيس الأسبق لجهاز التربية في التنظيم العالمي، وكان اختياره بهذا المنصب بسبب وصية المدعو إبراهيم منير والتزم بها مجلس الشورى التابع لجبهة إبراهيم منير.

وتم اختياره لكون الكثير من عناصر الإخوان يؤمنون بأن جيل الستينيات والقطبيين هم الجيل الوحيد الباقي المستحق للقيادة، نظرا لانتهاء جيل التنظيم السري المسلح (الخاص)، فيما يؤمن كلا الجيلين بالتغيير المسلح للوصول إلى الحكم.

spot_img