ذات صلة

جمع

بعد الكشف عن مفاوضات غزة السرية.. تسريبات: حماس تنازلت عن شرطها الأساسي

عادت مفاوضات غزة مجددًا إلى الواجهة، بعد الكشف عن...

القصف الإسرائيلي في بيروت يعقد الجهود الدولية لوقف إطلاق النار

شهدت العاصمة اللبنانية بيروت تصعيدًا جديدًا بعد تنفيذ إسرائيل...

ما الذي يمنع إسرائيل وإيران من الدخول في حرب أكبر؟

‏مرّ ما يقرب من شهر منذ إرسال إسرائيل أكثر...

‎فصل إلهان عمر من لجنة العلاقات الخارجية بالكونغرس.. هل تتخلى عن أجندتها الإخوانية؟

جدل واسع أثير منذ قرار فصل النائبة بلجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، إلهان عمر، إحدى أهم أذرع الإخوان في أميركا، خاصة مع التاريخ الإرهابي المعروف لها بخدمة التنظيم الدولي للإخوان وتدعيم أنشطته داخل وخارج الولايات المتحدة.

وفي يوم الخميس الماضي وافق 218 نائباً داخل الكونغرس الأميركي على عزل إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية، بسبب تصريحاتها في 2019، التي فُسّرت بأنّها معادية لإسرائيل، رغم أنّها اعتذرت عنها في وقت لاحق، وكانت ستزور إسرائيل ضمن وفد من الكونغرس في أغسطس من العام نفسه، لكنّ تل أبيب رفضت زيارتها.

وعقب ذلك القرار، عملت كل المنصات التابعة لتنظيم الإخوان للترويج لمسألة عزل إلهان عمر زعما أنها تأتي انتقاماً من امرأة انتصرت لقضايا المسلمين، مع استغلال القضية الفلسطينية لتصدير الأمر باعتباره دفاعاً عن فلسطين ومعاداة لإسرائيل، متجاهلين تماماً أنّ إلهان عمر نفسها طلبت زيارة تل أبيب في وقت سابق، وعبّرت عن حزنها بعد منع الزيارة إلى جانب زميلتها النائبة بالكونغرس رشيدة طليب، من جانب السلطات الإسرائيلية.

كما تجاهلت تلك المنصات الإخوانية أيضاً الاعتذار الذي تقدّمت به النائبة عن الحزب الديمقراطي، وهي لاجئة من أصل صومالي، في عام 2019، بعد تصريحاتها التي وصفها الحزبان الجمهوري والديمقراطي باعتبارها معادية للسامية، وحاول الإخوان تصدير الموقف باعتباره تربصاً بنائبة مسلمة داخل أروقة الكونغرس، تحاول الدفاع عن قضايا تتعلق بالدين والعقيدة، وليست صاحبة مصلحة.

وعلى نفس المسار عملت إلهان عمر نفسها بالأسلوب الدعائي الإخواني ذاته، الذي يعتمد بالأساس على المظلومية، وقالت في كلمة أعقبت إعلان القرار: إنّها كانت مستهدفة من قِبل الجمهوريين كونها مسلمة وذات أصول إفريقية، وإنّ “القرار لن يخفت صوتها”، على حدّ تعبيرها، رغم تاريخها المعروف بالتناقضات، ودافعها عن التنظيم الدولي للإخوان عن سياسات العديد من الجماعات والتنظيمات المتطرفة، في مقدمتهم الإخوان والحرس الثوري الإيراني، وانتقدت بشدة مقتل قائد فيلق القدس قاسم سليماني، هاجمت بضراوة غالبية الأنظمة العربية، وعملت على تشويه صورتها والنيل من سمعتها لدى صانعي السياسات في الداخل الأميركي، ومشاركتها بمسيرة لدعم المثلية الجنسية في الولايات المتحدة، وقد نشرت الفيديو عبر صفحتها الرسمية على “تويتر” في يونيو عام 2019، وعلّقت: “لقد قضيت وقتاً رائعاً في الرقص والعناق والاحتفال مع الجميع خلال مسيرة فخر المثليين في نهاية هذا الأسبوع”.

وكان موقع مؤسسة “كلاريون بروجيكت”، المتخصصة بمكافحة التطرف في واشنطن، قد كشف خلال عام 2020 حضور النائبتين لمؤتمر نظمته وحضرته أطراف إرهابية، وقال: إنّ من بين المتحدثين في مؤتمر “أميركيون مسلمون من أجل فلسطين/AMP”، كانت هناك شخصيتان أخريان على صلة بحماس وتنظيم الإخوان الإرهابي، مشيرة إلى أنّ طارق حمود، الذي له صلة بحركة حماس، وكفاح مصطفى، الذي له صلة بجماعة الإخوان، كانا من المتحدثين الرئيسيين في المؤتمر، إلى جانب إلهان عمر ورشيدة طليب وماكولوم.
وتوقع خبراء ألا تتخلى إلهان عمر عن دورها بشكل كامل بعد خروجها من اللجنة المهمّة في الكونغرس الأميركي، لكنّها ستضطر للتراجع جزئياً، والتركيز خلال الفترة المقبلة على خطاب المظلومية وادّعاء الاضطهاد بسبب الدين، ومن ثَم تحاول العودة مجدداً لتلعب أدواراً مختلفة تخدم مشروع الإخوان في قلب السياسة الداخلية الأميركية.

وظهرت حالة من الترحيب بقرار الكونغرس شهدتها مواقع التواصل الاجتماعي منذ الخميس الماضي، يمكن اعتبارها ردّاً على سياسات نائبة كارهة للدول العربية وحكامها إلى حدّ العداء.

وكتب أحمد الفراج، كاتب وأكاديمي سعودي: “اشتعلت منصات بني يعرب، وتفاعل المعلقون مع إبعاد إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب!”. وأضاف: “إلهان عمر مجرّد أداة (أراجوز) صنعتها دولة المؤسسات بتمويل من لوبيات دول أجنبية لتنفيذ مهمات محددة، وهي بالخدمة داخل اللجنة أو خارجها، أمّا مسألة عدائها لإسرائيل، فهذه نكتة العصر، عزل إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب الأميركي لا علاقة له بكونها مسلمة؛ يتعلق الأمر بسياساتها، وأنا كوني مسلماً، لا أشعر إلا بالحب والاحترام من الحزب الجمهوري.

كما نشر منذر آل الشيخ مبارك: “طرد إلهان عمر من لجنة الشؤون الخارجية… لا قيمة لمثلها قدّمت كل ما تستطيع لعلها تنال رضى سادتها، وفي النهاية طُردت من الباب الصغير، وهذه هي النهاية الطبيعية، خذلان في الدنيا، وخذلان في الآخرة، إن شاء الله”.

spot_img