بعد اتجاه الاتحاد الأوروبي لتصنيف الحرس الثوري الإيراني كمنظمة إرهابية، تسعى عدة دول لتوقيع وتنفيذ العقوبات على إيران ومن ثَم ملاحقة حزب الله بلبنان لتقييد أذرع طهران في المنطقة.
وكشفت مصادر أن فرنسا قررت فتح ملفات حزب الله الأمنية من تمويله إلى منعه التحقيق في أكثر من قضية من مقتل رفيق الحريري إلى جريمة المرفأ وصولاً إلى الهيمنة على مقدرات الدولة بقوة السلاح، والذي يعتبر بداية في مسار طويل يبدو أنه سيكون محرجاً ومزعجاً لطهران وحارة حريك بعد سنوات من المهادنة الفرنسية الطويلة مع الفريقين.
وأكدت المصادر وجود رغبة فرنسية لملاحقة حزب الله وملفاته، خاصة بعد نشر فيلم وثائقي يكشف معلومات جديدة بعنوان “حزب الله .. التحقيق الممنوع” ( 3 أجزاء)، والذي عرض الجزء الأول من الفيلم الوثائقي الفرنسي على قناة France 5 (إحدى قنوات التليفزيون الرسمي). وهو متوفر على موقع الإنترنت للتلفزيون الفرنسي www.france.tv، إذ يكشف أن الحزب هو المجرم الحقيقي وراء انفجار مرفأ بيروت.
ويضم الفيلم الوثائقي مقابلات مع شخصيات لبنانية كانت شاهدة على ممارسات حزب الله الأمنية والسياسية والعسكرية والاقتصادية والمالية، بالإضافة لاعترافات صادمة للصرافين، تبين أن 90 في المئة من مطلوبيها هم من الطائفة الشيعية، حيث سلم احد كبار الصرافين في لبنان ويدعى علي الحلباوي نفسه إلى فرع المعلومات، ليكتمل عقد الصرافين الخمسة الكبار، وهم من الطائفة الشيعية، وكلهم أصبحوا موقوفين، بحسب المصادر.
وتابعت المصادر: إن الاعترافات أظهرت تورط الثنائي الشيعي وضباط من المدعومين من الرئيس ميشال عون، وكذلك جهات أمنية محسوبة على التيار الوطني الحر، وكذلك رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وشركات تابعة له وصولاً إلى رياض سلامة وعدد من المصارف.
ومن المفترض أن يستمع المحقق العدلي في انفجار المرفأ، القاضي طارق البيطار إلى كل من الوزيرين السابقين غازي زعيتر ونهاد المشنوق في حال اكتمال تبليغهما.
وتتضمن الاعترافات تورط الثنائي الشيعي وضباط تابعين لميشال عون وجِهات أمنية محسوبة على التيار الوطني الحر وسلامة وميقاتي، لذا أثيرت تساؤلات بشأن ذهاب القاضي بيطار إلى قصر العدل لإكمال إجراءاته، وإذا فعلها، وأصدر مذكرة توقيف بحقهما وخصوصاً أنهما لن يحضرا، فهل يطلب مدعي عام التمييز إحضارَه في مذكّرة لكون القاضي غسان عويدات ادّعى عليه بتهمة اغتصاب السلطة.
كما ذكرت المصادر أن حزب الله الإرهابي يهدد الإعلام اللبناني في حالة بثه لذلك التقرير الفرنسي الذي يكشف أنه المجرم الحقيقي وراء انفجار مرفأ بيروت.