في ظل المساعي الأوروبية المكثفة الأخيرة لتقييد طهران وأجندتها التخريبية، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لايين، في دافوس، اليوم الثلاثاء، تأييدها إدراج الحرس الثوري الإيراني على قائمة المنظمات الإرهابية.
وأكدت رئيسة المفوضية الأوروبية خلال كلمة ألقتها في اجتماع المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، الثلاثاء، أن أوروبا ستستمر في دعم أوكرانيا “طالما كان ذلك ضروريا” في مواجهة روسيا.
وقالت: “دعمنا الثابت لأوكرانيا لن يتراجع سواء كان ذلك للمساعدة في استعادة الطاقة والتدفئة وإمدادات المياه أو في التحضير لجهود إعادة الإعمار على المدى البعيد”.
بينما أكد مراقبون في بروكسل، الجمعة الماضية، أن مندوبي الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي يبحثون إمكانية إدراج الحرس الثوري الإيراني في قوائم الإرهاب الأوروبية، وذلك ضمن خيارات عدة تهدف لتصعيد الضغط على السلطات الإيرانية؛ رداً على استمرارها في قمع الاحتجاجات واستخدامها عقوبة الإعدام لترهيب المحتجين.
ووفقاً لمصادر، تقترح ألمانيا منذ مدة إدراج الحرس الثوري ككل في قائمة الإرهاب الأوروبية، فضلا عن أن هولندا وجمهورية التشيك تدعمان مقترح ألمانيا، وقد تقدم فرنسا مقترحاً بهذا الشأن خلال اجتماع المندوبين الأسبوع المقبل تمهيداً لاجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين لاحقاً.
وكشف وزير الدولة بوزارة الشؤون الخارجية البريطانية ليو دوكيرتي أمام البرلمان، الخميس الماضي، أن بريطانيا تدرس تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية، لكنها لم تتخذ بعدُ قراراً نهائياً بهذا الشأن.
فيما يبحث المندوبون إمكانية اتخاذ حزمة رابعة من العقوبات ضد إيران، على أن تصدر إثر اجتماع وزراء الخارجية يوم الاثنين 23 يناير الجاري.
ويرجح أن تستمر مناقشات إدراج الحرس الثوري على قوائم الإرهاب الأوروبية لبعض الوقت للبحث والتدقيق بسبب الجوانب القانونية والسياسية والدبلوماسية.
كما احتشدت مجموعة كبيرة من الإيرانيين المعارضين للنظام أمام مقر البرلمان الأوروبي في ستراسبورغ؛ لمطالبة الاتحاد الأوروبي بوضع الحرس الثوري على قائمة المنظمات الإرهابية، ورفع المشاركون علم إيران الذي يحمل رمز الأسد، وهو العلم الرسمي في فترة الشاه الذي أطاحت به ثورة 1979.
وتصاعدت المطالب بوضع الحرس الثوري في قائمة الإرهاب، إثر حملة القمع المميتة التي شنتها السلطات على مدى أربعة أشهر لإخماد الاحتجاجات التي عصفت بأنحاء البلاد، عقب استياء عام من وفاة الشابة الكردية مهسا أميني في ظروف غامضة، بعد احتجازها لدى شرطة الأخلاق بدعوى سوء الحجاب.