ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

فشل سلاح الشائعات ومحاولات الحشد وعزوف شعبي.. سقطات جديدة لإخوان تونس

ما زالت جماعة الإخوان تسعى بكل سبلها للتأثير على مجرى الأحداث في تونس والعودة للعمل السياسي لاستغلال البلاد، لذا تحاول الضغط على الرئيس التونسي قيس سعيد عبر حشد أنصارهم في الشوارع.

ونظمت حركة “النهضة” وقفة في شارع الحبيب بورقيبة بقلب العاصمة لإحياء ذكرى سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي في 2011، ولم يشارك فيها إلا القليل، إذ كشفت بوضوح سقوط التنظيم الإرهابي، وغياب الموالين له بعد الفضائح التي كشفها النظام القضائي بشأن قيادات التنظيم مؤخرا.

كما نشرت عدة شائعات، آخرها أن هناك عصيانًا مدنيًا في السجون، وهو ما نفاه المتحدث باسم الهيئة العامّة للسجون والإصلاح رمزي الكوكي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، مضيفا أن هيئة السجون والإصلاح ستتولى القيام بالإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي هذه الإشاعات.

كما أعلنت وزارة الداخلية التونسية، القبض على 3 أشخاص، شكلوا فريقًا “إجراميًا”، بهدف الإضرار بالأملاك الخاصة والعامة وبث الرعب في صفوف المواطنين، وحيازة قوارير حارقة بقصد الاعتداء على مأموري الضابطة العدلية.

وقالت وزارة الداخلية، في بيان: إن النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بقرمبالية أمرت بالاحتفاظ بـ3 أشخاص من أجل “تكوين وفاق إجرامي قصد الإضرار بالأملاك الخاصة والعامة وبثّ الرعب في صفوف المواطنين ومسك وحيازة قوارير حارقة قصد الاعتداء على مأموري الضابطة العدلية”.

وأشارت إلى أن الوحدات التابعة لمنطقة الأمن الوطني بقرمبالية تمكنت من ضبط كمية من الزجاجات الحارقة “مولوتوف”، حاول المتهمون الثلاثة إخفاءها داخل سيارة أحدهم، مؤكدة أن لديها معلومات تفيد بسعي بعض الأطراف إلى تحريض عدد من المراهقين والقصّر وذوي السوابق، للقيام بأعمال شغب ببعض الأحياء الشعبية، والعمل حثيث قصد القبض عليهم وإحالتهم على العدالة، بحسب البيان.

كما كشف الرئيس قيس سعيّد أنّ المواد الأساسية متوفرة في الأسواق المحلية، عكس ما يتم الترويج له، مشيراً إلى وجود “من يخفيها عن قصد لتأزيم الأوضاع”، ويأتي ذلك إشارة إلى حركة النهضة الإخوانية وحلفائها في ما يُعرف بـ “جبهة الخلاص الوطني”، الذين يحاولون توظيف الصعوبات الاجتماعية كورقة ضغط في صراعهم السياسي معه.

ووفقا لفيديو نشرته الصفحة الرسمية للرئاسة التونسية، قام سعيّد بزيارة إلى حي باب جديد (باب منارة) بضواحي العاصمة التونسية، وأكد وهو يرد على عامل بمقهى في الحي اشتكى من فقدان القهوة والسكر والحليب، أنّ “كل شيء متوفر، ولكن بالقصد غير موجود، وكل شيء محبوك لتأزيم الأوضاع”.

وأكد مراقبون أن نزول الإخوان إلى الشارع محاولة لإثارة الرأي العام والضغط على الحكومة للتغطية على ألاعيبهم ومشاكلهم وانقساماتهم الداخلية وفضائحهم، ولكنها فشلت بشكل كبير مع وعي الشعب التونسي بمخططات ومؤامرات تلك الجماعة الإرهابية.

بينما لم تستمر الوقفة سوى لنحو ساعتين، وهو ما يراه مراقبون أنه يظهر فشل الجماعة الواضح منذ 25 يوليو 2021 في إقناع الشارع وحشده، خاصة أنّ الشعب فقد الثقة بـ”النهضة”، ولم يتبقّ لها في الشارع أيّ موالين بعد فتح ملفاتهم القضائية وجرائمهم المتتالية.

وأكد المراقبون أن الشعب التونسي لن يعود مجددا إلى دائرة النهضة والإخوان بعدما تخلص منهم منذ 25 يوليو 2021، وأن الجماعة الإرهابية تسعى لاستمالة الشعب للتغطية على مشاكلهم الداخلية التي فجرتها الجرائم التي كشف عنها النظام القضائي مؤخرا.

وأشاروا إلى أن النهضة منذ قرارات 25 يوليو 2021 تحاول خلق بلبلة في الشارع عبر خلق اضطرابات اجتماعية عن طريق المظاهرات والاحتجاجات وافتعال الأزمات، إذ إن الرصيد الشعبي والمخزون السياسي لحركة النهضة نفد وانتهى، فقد فشلوا في استخدام الشارع لمواجهة قرارات 25 يوليو 2021.

وتواجه حركة “النهضة” الإخوانية منذ الإعلان عن الإجراءات الاستثنائية التي اتخذها الرئيس قيس سعيد، وما تبعها من خطوات قضائية تستهدف محاسبة الفاسدين، مجموعة من الاتهامات تتعلق بإفساد المجال السياسي، وتلقي تمويلات خارجية، واختراق القضاء، بجانب اتهامات تتعلق بالإرهاب وملف الاغتيالات السياسية.

spot_img