في الوقت الذي تعاني به اليمن من أزمات متلاحقة بسبب ميليشيات الإخوان، تطوق البلاد ميليشيات الإخوان أيضا لتنهب الثروات وتفرض سيطرتها بما يخدم التنظيم الدولي والحوثي، لتطيح بكل ما يتعلق بالدولة اليمنية في المناطق التابعة لها.
ومنذ صباح أمس الإثنين، بدأت ميليشيا الإخوان الإرهابية، حملة لإزالة أعلام الجنوب من شوارع مدينة سيئون في وادي حضرموت، في خطوة استفزازية من نوعها.
واستبدلت عناصر الميليشيا الإخوانية علم ما يسمى بدولة حضرموت بهدف خلط الأوراق، سعيا لضرب التلاحم الشعبي بين المواطنين بمشاريع وهمية
وقبل ذلك، خلال الشهر الجاري شنت ميليشيات الإخوان حملة اعتقالات في سيئون.
وأفادت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اليمني “ميليشيات الإخوان” التابعة للمنطقة العسكرية الأولى اعتقلت عدداً من شباب مدينة سيئون، مؤكدة اقتياد المعتقلين إلى جهة غير معلومة.
وفي نوفمبر الماضي، كانت تعيش مناطق وادي وصحراء محافظة حضرموت، جنوب اليمن، على صفيح ساخن، منذ انتهاء مهلة الشهر التي حددتها فعالية “مليونية الخلاص” الجماهيرية، التي شهدتها مدينة سيئون، في الـ14 من أكتوبر الماضي، كموعد لمغادرة قوات المنطقة العسكرية الأولى، التابعة للجيش اليمني، من مناطق المحافظة الأكبر مساحة في البلاد، والغنية بالثروات النفطية.
وفي ظل عدم استجابة مجلس القيادة الرئاسي لمطالب أبناء محافظة حضرموت، التي تشدد على تنفيذ الشقّ العسكري من اتفاق الرياض، الموقع بين الرئاسة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 2019، ونقل قوات المنطقة العسكرية الأولى، غير المنتمية إلى محافظة حضرموت، والمتهمة بـ”موالاة حزب التجمع اليمني للإصلاح” الإخواني، إلى جبهات القتال ضد ميليشيات الحوثيين.