ذات صلة

جمع

إسرائيل ولبنان اتفقا على شروط لإنهاء الصراع.. والإعلان خلال ساعات

رغم استمرار الغارات الإسرائيلية على عدة مناطق في لبنان،...

روسيا تجند مرتزقة يمنيين بمساعدة الحوثيين للقتال في أوكرانيا.. ما التفاصيل؟

جندت القوات المسلحة الروسية مئات الرجال اليمنيين للقتال في...

خيانة تحت ستار القضية.. فضائح إخوانية في تركيا تخدم إسرائيل

في السن الأخيرة، تفاقمت فضائح جماعة الإخوان الإرهابية في...

الحكومة الإسرائيلية تقرر مقاطعة صحيفة عبرية لهذه الأسباب

وافقت الحكومة الإسرائيلية، السبت، بالإجماع على مقاطعة صحيفة "هآرتس"...

كيف مزقت الخلافات الداخلية تنظيم الإخوان وسرعت تفكك الجماعة الإرهابية؟

أزمات داخلية عاصفة ضخمة تفاقم الصراعات بجماعة الإخوان التي كتبت نهايتها السياسية في المنطقة العربية، ما يجعلها في مواجهة عواصف وأزمات، هي الأكثر خطورة، على مدار تاريخها الحافل بالمؤامرات والعنف وسفك الدماء، بعد أن وصل الأمر إلى قمة الهرم التنظيمي.

وتفاقمت في الآونة الأخيرة عبر التلاسنات وتبادل الإهانات وكشف الفساد بين جبهتيْ لندن وإسطنبول، خاصة بعد وفاة إبراهيم منير، القائم بأعمال مرشدها العام، قبل أسابيع في لندن، فغياب منير عن المشهد، عن عمر يناهز 85 عاماً، أذكى الصراع الذي كان مشتعلاً من الأصل، في صفوف تلك الجماعة الدموية، منذ أن أعلنت السلطات المصرية في أغسطس 2020، القبض على محمود عزت نائب مرشد الإخوان محمد بديع، المقبوض عليه بدوره في مصر، والمدان بعدة قضايا إرهابية.

وعلى مدار العامين اللذين أعقبا القبض على عزت، الذي كان كذلك قائماً بأعمال المرشد العام لذلك التنظيم الإجرامي، اندلعت الحرب بين ما بات يُعرف بجبهتيْ لندن وإسطنبول على الإمساك بزمام «الإخوان». ففي ذلك الحين، أعلن إبراهيم منير من لندن نفسه قائماً بأعمال المرشد خلفاً لعزت، وهو ما رفضته الجبهة الأخرى، التي يقودها الأمين العام السابق للجماعة الإرهابية محمود حسين، بل واستصدرت قراراً بعزل منير من منصبه.
وبعد وفاة منير، أعلنت جبهة لندن اختيار القيادي الإرهابي محيي الدين الزايط، المحكوم عليه بالسجن في مصر لإدانته بالتورط في هجمات دموية، خليفة له بشكل مؤقت، وهو ما لم تُقر به جبهة محمود حسين، وعارضه كذلك فصيل منشق ثالث، يُطلق على نفسه اسم تيار التغيير، ويقول إنه لا يدين بالولاء، لأيٍّ من الجبهتيْن الأولييْن، ويرتبط ذلك التيار، الذي يتألف بشكل أساسي من الجيل الجديد من كوادر هذه الجماعة الدموية، بالقيادي الإخواني محمد كمال، الذي أسس ما يُعرف باللجان النوعية التابعة للتنظيم، والتي نفذت عمليات إرهابية ضد مؤسسات الدولة المصرية عقب إطاحته من السلطة عام 2013، قبل أن يُعلن عن مقتل كمال نفسه، في اشتباكات مع قوات الأمن في أكتوبر 2016.
وفي تصريحات نشرها موقع “جويش نيوز سينديكات” الإلكتروني الإخباري، قال خبراء في شؤون الجماعات المتطرفة، إنه من غير المتوقع أن يُحسم الصراع بين هذه الأجنحة الثلاثة في أي وقت قريب.

فأثناء أول مؤتمر عام له عُقِدَ في أكتوبر الماضي، أعلن ذلك الفصيل، الذي يُطلق على المنتمين له أحياناً اسم الكماليون نسبة للقيادي الإخواني القتيل، بوضوح أنه لا يستبعد أي خيارات، بما في ذلك اللجوء للعنف، لضرب الاستقرار في مصر.
وفي الوقت الذي يفتقر فيه تيار التغيير لأي تاريخ تنظيمي، يجعل له الغلبة في الصراع المحتدم على قيادة تلك الجماعة الإرهابية، فإنه يعتمد على ما يحظى به من دعم من جانب الجيل الشاب الأكثر تطرفاً في صفوف الإخوان.

ويضفي ذلك، وفقاً للخبراء، مزيداً من الغموض، على مستقبل هذا التنظيم الإرهابي، خاصة إذا ما تم اختيار محمد البحيري، القيادي الإرهابي المسن الذي يعيش خارج مصر بدوره، خليفة لإبراهيم منير بالوكالة، وذلك بموجب القواعد المعمول بها بداخل الجماعة.

spot_img