رغم الأجواء الصاخبة والاستعدادات الضخمة التي تغنت بها قطر لأعوام، جاء حفل افتتاح كأس العالم 2022 أمس في استاد البيت دون التوقعات بصورة صادمة بين مشجعي كرة القدم، لتشهد الدوحة مشاهد مفاجئة كانت محل انتقادات عالمية واسعة.
ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، تقريرا تحدثت فيه عن مشاهد عكرت أجواء ليلة انطلاق كأس العالم لكرة القدم 2022، حسب وصفها، خاصة بعد خسارة المنتخب القطري، ليكون أول مضيف يتعرض لهزيمة بليلة الافتتاح.
وبحسب الصحيفة الأميركية، فإنه بعد حفل الافتتاح الذي وصفته بالفخم بمشاركة الممثل الأميركي، مورغان فريمان، فإن هذه المشاهد الثلاثة قللت من جماليات تدشين كأس العالم للدولة المضيفة، مشيرة إلى أن: “توتر المزاج العام بشكل أكبر مع استمرار الأمسية حيث غادر عدة آلاف من المشجعين مع تأخر قطر بالنتيجة في الشوط الأول”.
كما كان من المثير للجدل هو الظهور في الشوط الثاني من المباراة لمساحات كبيرة من المقاعد الفارغة على الرغم من الحضور المعلن لـ 67372 عند انطلاق اللقاء.
وتداولت وكالات الأنباء العالمية صوراً لمقاعد فارغة أثناء سير الشوط الثاني من المباراة، وهي ظاهرة غير اعتيادية بالنسبة لبطولات كأس العالم التي تتهافت الجماهير للحصول على مقاعد في مدرجات ملاعب البطولة المونديالية.
وفي العاصمة الدوحة، توافدت مجموعات ضخمة من الجماهير على أكبر منطقة للمشجعين في المدينة ليتم إبلاغهم بأنها كانت ممتلئة بالكامل مما أجبر الأمن على إبعاد الحشود في “مشهد فوضوي”، حسب كلام الصحيفة.
ومن جانبها، قالت وكالة أسوشيتد برس: “إن عشرات الآلاف من المشجعين دفعوا خطوط الشرطة لدخول منطقة المشجعين الرئيسية في الدوحة التي تتسع لقرابة 40 ألف متفرج”.
فيما اعتبرت “وول ستريت جورنال” أن رحيل المشجعين في نهاية الشوط الأول والارتباك بمنطقة الجماهير والخسارة 2-0 أمام الإكوادور، أفسدت ليلة افتتاح الدولة المضيفة لكأس العالم.
كما ظهرت شرطة مكافحة الشغب المسلحة بالهراوات والدروع للحراسة عند المدخل، وناشد بعض المشجعين الضباط للسماح لهم بالمرور.
فيما قالت صحيفة “ميرور” البريطانية: إن منطقة مشجعي كأس العالم في قطر تنغمس في فوضى الجماهير مع انتشار شرطة مكافحة الشغب، حيث نزل عشرات الآلاف من المشجعين في مهرجان مشجعي FIFA وسط الدوحة لمشاهدة مباراة قطر ضد الإكوادور في المباراة الافتتاحية لكأس العالم 2022 مع انتشار شرطة مكافحة الشغب.