من الواضح أن إيران تأبى أن تترك حلفاءها أو أن تتغافل عن إشعال الأزمات والإرهاب والعنف بين المواطنين، وحتى تدميرهم ذاتيا تماما عبر المخدرات، رغم ما تعانيه طهران نفسها من مظاهرات واحتجاجات حاشدة حاليا تطالب بإسقاط النظام، وأحدثت ضجة ضخمة داخليا وخارجيا.
وتحاول إيران باستمرار نقل المخدرات إلى عدة دول من بينها اليمن عبر حليفتها ميليشيات الحوثي الإرهابية، وما توصلت إليه السلطات الأمنية في محافظة المهرة شرق اليمن، إذ توصلت لمعلومات دقيق تمكنت من خلالها من ضبط سفينة إيرانية تحمل مواد مخدرة، في ميناء حديبو بمحافظة أرخبيل سقطرى.
وقال المركز الإعلامي للمحافظة إن ضبط السفينة تم من قبل قوات خفر السواحل في أرخبيل سقطرى بعد التنسيق المشترك بين أجهزة الأمن اليمنية والبحرية الأميركية.
وأضاف المركز الإعلامي: “أن إدارة البحث بالمهرة تسلمت في وقت سابق ثلاثة بحارة يمنيين، أنقذتهم البحرية الأميركية إثر تعرض قاربهم للاحتراق في عرض البحر. لتكشف التحقيقات مع البحارة الثلاثة لاحقا أن تلك السفينة المحملة بالمخدرات موجودة في ميناء حيدبو بسقطرى”.
وأكدت قوات الأمن أنه تم ضبط السفينة التي تحوي المخدرات والتحفظ عليها في حديبو لاستكمال الإجراءات القانونية اللازمة.
لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تكشف فيها الحكومة اليمنية أن إيران تحاول دون كلل إغراق الأراضي اليمنية بالمخدرات ضمن استراتيجيتها للفتك باليمنيين، والعبث بأمن واستقرار المنطقة.
وفي الفترة الماضية شهدت تجارة المخدرات تدفقاً كبيراً عبر طرق التهريب إلى مناطق سيطرة الحوثيين، فيما تمكنت قوات الأمن اليمنية من ضبط عشرات الشحنات في محافظات عديدة.
وسبق أن اعترفت إيران بدعم ميليشيات الحوثي، إذ إنه في مارس ٢٠٢١، قال قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني: إن بلاده تدعم الحوثيين في اليمن، وتحديداً ما يتصل بالهجمات الأخيرة التي شنها الحوثيون ضد أهداف مدنية وأحياء سكنية في المملكة العربية السعودية.
وفي الكلمة التي أدلى بها قاآني في مجمع آيات الله الثقافي بالعاصمة الإيرانية، طهران، شدد على مواصلة طهران تقديم الدعم إلى “قوى المقاومة ضد الاستكبار العالمي”، حسب وصفه، وتابع: “هذه القوى سوف تتصدى للمستكبرين المدججين بالسلاح حول العالم”.
