في الوقت الذي صنفت فيه دول العالم جماعة الإخوان على أنها تنظيم إرهابي محظور دوليًا، يسعى النظام القطري لتمويل جماعة الإخوان الإرهابية واحتضانها داخل الدوحة تنفيذًا للأجندة القطرية، حيث يؤكد معارضو جماعة الإخوان أنها أصبحت أرضًا خصبة للإرهابيين، ، ووجد العديد من أعضائها وكبار مؤيديها ملاذًا في تركيا وقطر، فيما كشف كتاب نُشر العام الماضي من قبل اثنين من المراسلين الاستقصائيين الفرنسيين، “جورج مالبرونو” و”كريستيان شيسنو” تفاصيل المدفوعات الباهظة التي قدمتها قطر لمنظمات الإخوان المسلمين في كافة أرجاء أوروبا.
وفقًا لما أكدته صحيفة “أرب نيوز” البريطانية، مشيرة إلى أن أوروبا حذرت من التأثير “الخطير” للإخوان الإرهابيين، وأن كتاب الدكتور لورنزو فيدينو الجديد “الدائرة المغلقة” قال إن الحكومات الأوروبية لا ينبغي أن تعتبر الإخوان ممثلين للمسلمين، وأشارت الصحيفة إلى أن جماعة الإخوان تأسست في مصر عام 1928 على يد “حسن البنا” وسعت إلى إقامة خلافة إسلامية عالمية، وأثرت في الحركات الإسلامية في جميع أنحاء العالم من خلال نموذجها للنشاط السياسي جنبًا إلى جنب مع العمل الخيري، وانتقل الأفراد والمنظمات الذين لهم صلات بجماعة الإخوان المسلمين في العالم العربي إلى الغرب و “أنشؤوا شبكات في جميع أنحاء أوروبا أصبحت الآن مستقلة تمامًا عن الشرق الأوسط”.
فما زالت جماعة الإخوان الإرهابية تشكِّل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي وخصوصًا في الدول العربية وأوروبا بتمويل ودعم مالي وعسكري من تنظيم الحمدين، حيث يستند كتاب “أوراق قطر” إلى وثائق وشهادات رسمية تُلقي الضوء على تمويل الدوحة السخي لتعزيز أيديولوجية الإخوان في قارة أوروبا، فنشر الكتاب أدلة على الشيكات والتحويلات المالية من قطر والتي تم استخدامها لضمان المشاريع المرتبطة بالإخوان في جميع أنحاء أوروبا، ومؤخرًا تخلى أردوغان عن الإخوان تحقيقًا لمصالحه الشخصية وقام بتسليمهم إلى مصر وكان أولهم القيادي الإخواني الإرهابي “محمود عزت” ما يجعل الإخوان يلجؤون لقطر لاتخاذها مأوى لهم.