لا تزال تحاول تركيا ممارسة أدوارها التخريبية رغم إعلانها مرة تلو الأخرى تغيير نهج سياستها التي كانت تعتمد على التدخل في شؤون الدول، ويعتمد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تلك الفترة على المخابرات التركية في تنفيذ مُخططاته.
ووظفت المخابرات التركية ما يسمى بأكاديمية المناصرة الأميركية الكندية للشتات لتجنيد الشباب في كندا وأميركا وأوروبا للعمل لصالح تركيا، وذلك تحت ذريعة إطلاق برنامج يُسمى باسم تلك الأكاديمية، ويتضمن برنامج الوكالة التدريبي عددا من الندوات حول المؤسسات السياسية، وعمليات تشكيل السياسية الخارجية والمحلية في الولايات المتحدة الأميركية وكندا.
وأعلنت أكاديمية المناصرة الأميركية الكندية للشتات أن التدريب القادم سيكون في الفترة 25 و 29 سبتمبر القادم، في مركز ديانت الذي يديره مديرية الشؤون الدينية التركية ديانت، وسوف يتم قبول 30 شخصاً فقط، وينتظر زيارة المشاركين البنك الدولي، والبيت الأبيض، وصندوق النقد الدولي، والكونجرس الأميركي، ووزارة الخارجية الأميركية.
وتقوم تلك الوكالة بانتهاك القوانين التركية بعدم امتثال المدققين للقواعد المالية وبخاصة بشأن الميزانية والتي وصلت إلى 9.6 مليون ليرة تركية في أموال أنفقتها خلال عام 2017، تحت بند إدارة المنح التركية YTB، الذي يديره عبد الله إرين، نائب رئيس فرع الشباب السابق، والتابع لحزب أردوغان والذي تم تعيينه من قبل الرئيس التركي كجزء من خططه لتحويل الوكالة إلى فرع من حزبه.
وسعى أردوغان إلى تكليف “إرين” بمهام رئيسية على رأسها التواصل مع مجموعات الشتات الإسلامية والتركية في جميع أنحاء العالم.
كما كان إرين عاملاً رئيسياً في بناء التحالفات وإيجاد الأشخاص الذين قد يساعدون نظام أردوغان في الترويج لذراع المخابرات التركية “أكاديمية المناصرة الأميركية الكندية للشتات” وكلفه أيضا بمهام أخرى للتغطية على أهدافه المشبوهة من وراء تلك الأكاديمية منها العمل في مؤسسة البحوث السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهي مؤسسة بحثية للدعاية الحكومية، وذلك بالإضافة إلى قيامه بتوظيف الأمر كذريعة لتنفيذ مخططات تركيا وإنجاح أهدافها في تجنيد الشباب حول العالم لصالح نظام أردوغان ومخابراته.
وفي وقت سابق كشف موقع “نورديك مونيتور” السويدي أن وكالة الاستخبارات التركية MIT)) جندت جواسيس من أفراد الجاليات التركية التي تعيش في الشتات في أوروبا، وذلك لتجنيد الشباب للعمل لصالح تركيا، حيث نشر هاكان فيدان رئيس الاستخبارات التركية عددًا من الإسلاميين في الخارج، بما في ذلك في الولايات المتحدة وأوروبا، عندما كان يدير المنظمة حتى عام 2010، ويشغل أشخاص من خلفيات إسلامية وقومية العديد من المناصب المهمة بالاستخبارات التركية نتيجة لهذا البرنامج السري، وذلك لإنجاح المخطط التركي حينها وتجنيد أكبر عدد من الشباب.