لا تزال إيران ونظامها الملالي يصران على استخدام إستراتيجيتهم في دعم الإرهاب وإيصال رسائل للغرب باستمرار نفس سياستها خلال الفترة المقبلة.
وانطلقت الأربعاء الماضي، مناورات مشتركة للطائرات المسيرة على الأراضي الإيرانية، والتي شملت 150 قطعة، بالتزامن مع اتخاذها إجراءات أخرى عبر الكشف عن قاعدة وصفها بـ”السرية” تابعة للجيش الإيراني لصناعة الطائرات المسيرة.
وأكدت وزارة الدفاع الإيرانية، أن القاعدة الإستراتيجية للطائرات المسيرة التابعة للجيش الإيراني يطلق عليها اسم قاعدة 313، وتضم طائرات عسكرية هجومية وانتحارية بعيدة المدى وتابعة للجيش الإيراني.
وانطلقت يوم الأربعاء الماضي، مناورات مشتركة للطائرات المسيرة على الأراضي الإيرانية، شملت اختبار قدرات الدفاع الجوي والحروب الإلكترونية ضد الطائرات المسيرة، وتغطي هذه المناورات جميع الأراضي الإيرانية من الخليج وبحر عمان حتى شرق وغرب وشمال البلاد.
يُذكر أن الميليشيات التابعة لإيران في العراق ولبنان واليمن تعتمد على الطائرات المسيرة في هجماتها العسكرية الإرهابية مثل الاستهداف المتكرر لميليشيات الحوثي الموالية لطهران لشركة آرامكو في المملكة العربية السعودية؛ ما يؤكد استمرار إيران في نهجها الإرهابي داخل المنطقة العربية.
وبالنسبة للحرب الروسية الأوكرانية، فتوجه إلى إيران اتهامات أنها المسؤولة الوحيدة عن دماء الأوكرانيين، لمدها طائرات مسيرة للجيش الروسي، كما أن إيران اعتمدت على سلاح المسيرات العسكرية بدلًا من أسلحة أخرى أكثر تعقيدًا وتكلفة لسهولة الحصول عليها وإنتاجها.
وسابقاً قال الأدميرال حبيب الله صيادي، نائب قائد الجيش الإيراني للشؤون التنسيقية أنه خلال المناورات، سيتم اختبار الطائرات المسيرة الجديدة التي أنتجها الجيش الإيراني وصناعات وزارة الدفاع بالتعاون مع الشركات القائمة على المعرفة في البلاد، وأن في هذه المناورات، يحاولون اختبار وتقييم دقة وقوة الأسلحة، ومدى استمراريتها في الطيران، وقدرات أنظمة التوجيه والتحكم، والقدرات القتالية للطائرات بدون طيار الإيرانية، كما أكد الأدميرال صيادي أن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها إجراء تمرين مشترك بطائرات بدون طيار على مستوى الصنوف الأربعة للجيش، وقاعدة الدفاع الجوي المشتركة في البلاد.
وتحمل هذه المناورات رسائل تهديد للدول العربية والغربية، وتوقيت المناورات التي تأتي بينما تقترب المفاوضات النووية بين إيران والغرب من نهايتها، وقرب التوصل إلى اتفاق حول عودة إيران الالتزام بالاتفاق النووي 2015.