لا تزال الإدارة الأميركية منذ تولي الرئيس جو بايدن البيت الأبيض وهي تحاول مَحْو المكاسب التي حققتها إدارة دونالد ترامب في كبح جماح نظام الملالي الإيراني إلا أن “بايدن” تستمر في تحقيق المكاسب تِلْوَ الأخرى لنظام المرشد علي خامنئي.
ووصف مراقبون محاولات إحياء الاتفاق النووي الإيراني وعدم إنهاء ذلك التهديد الذي يطال الولايات المتحدة والشرق الأوسط بالسوء بالتصرف الرئاسي وذلك في إشارة لخطأ إدارة بايدن في الأمر وذلك بالتزامن مع العديد من التهديدات الأخرى التي تطال واشنطن والغرب وعلى رأسها استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتهديد الصين بغزو تايوان.
وقال جوش بلوك الزميل المساعد في معهد هدسون، والباحث في السياسة الخارجية والإستراتيجي السياسي الذي شارك في السياسة والسياسات الوطنية لمدة 25 عامًا: إن أميركا ستواجه وحلفاؤها تحالفًا نوويًا مسلحًا من روسيا والصين وإيران وكوريا الشمالية ، يمتد عبر آسيا والشرق الأوسط، في قلب أوروبا وقادرًا على ضرب الوطن الأميركي.
وأوضح “بلوك”، أن إدارة بايدن تدرس في هذه الأثناء المزيد من عمليات الإنقاذ المالية الضخمة للنظام الإيراني، عبر رفع العقوبات الاقتصادية عليها وعلى أذرعها كما تسعى إلى إحياء الاتفاق النووي الإيراني وبالتالي تخصيب أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم.
وتلقت طهران مليارات الدولارات في عام 2015 واستخدمتها لبناء دعمها للوكلاء الإرهابيين التابعين لها في المنطقة العربية وعلى رأسهم ميليشيات الحوثي وحركة حماس وميليشيات حزب الله وتهديداتها التقليدية والصاروخية وأسلحة الدمار الشامل للمنطقة والاستقرار العالمي، وسط انتقاد من “بلوك” للكونغرس الأميركي بما وصفه بمكافأة طهران على مجموعة أضعف من القيود النووية، مما قد يتجاهل انتهاكاتها المؤكدة لالتزاماتها الأساسية بموجب معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، مما يقوض الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وتشارك الصين وروسيا في التدريبات العسكرية المشتركة الرئيسية، مما يعمِّق العلاقات العملياتية بين القوتين المناهضتين للديمقراطية والرأسمالية، بينما يدعمان بشكل متزايد الاستعداد للأسلحة النووية والطبيعة الاستفزازية المقلقة لإيران وكوريا الشمالية، مما يُزيد الخطر حول أميركا وسط تجاهل من إدارة بايدن لتلك التطورات.
وقال المسؤول الأميركي: إنه إذا كانت الولايات المتحدة تريد الحفاظ على استقرار العالم الغربي، وحرية الفكر والكلام، والممرات البحرية المفتوحة، والتجارة الحرة، مع تقصير الصراع في أوروبا وحماية تايوان، فيجب على الولايات المتحدة أن تدمر البنية التحتية النووية والعسكرية لإيران على الفور، وليس شَرْعَنة أي اتفاق نووي معها.