ذات صلة

جمع

معاناة كبرى.. بـ”الأسماء” أبرز قادة حزب الله المستهدفين خلال أشهر

في ظل تصاعد التوترات والحرب المستمرة بين حزب الله...

هل يهدف السنوار لإشعال الحرب بين إسرائيل وحزب الله لتوحيد ساحات القتال؟

بعد الإعلان عن صفقة الخروج الآمن المقترحة من إسرائيل،...

من هو إبراهيم عقيل القيادي في حزب الله الذي استهدفته إسرائيل؟

في هجمة جديدة غير متوقعة، شن الجيش الإسرائيلي غارة...

هل تُراقب مواقع التواصل الاجتماعي المستخدمين؟.. تقرير أمريكي يكشف مفاجأة

يتساءل جميع مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي باستمرار عمّا إذا...

مجزرة حوثية جديدة في البيضاء.. الميليشيات تنكث بوعدها مع قبائل خبزة وتسفك دماء المدنيين

رغم الهدنة الأممية المعلنة، إلا أنه ما زالت الميليشيات الحوثية تخترقها وتسعى لفرض قبضتها على المناطق اليمنية، وتشعل الأزمات وتنفذ المجازر لسفك الأرواح وشن هجمات عسكرية ومسلحة، لتوسيع نفوذها ونطاق سيطرتها وثروات قادتها، وهو ما يتحرر حاليا في بلدة خبزة بمحافظة البيضاء، التي تشهد نزاعا دمويا لليوم الثاني على التوالي.

وتسبب الهجوم العسكري لميليشيات الحوثي على بلدة “خبزة” في البيضاء في سقوط 17 مدنيا ما بين قتيل وجريح، حتى مساء أمس؛ إذ تحاول ميليشيات الحوثي اجتياح البلدة الواقعة في مديرية القريشية في محافظة البيضاء المعروفة بـ”قلب اليمن” وتفجير عدد من المنازل السكنية وتهجير العائلات منها تفجير 4 منازل بالعبوات الناسفة.

وخالفت ميليشيات الحوثي اتفاقها مع القبائل ورفضت قبول أي وساطة للسماح بدخول المؤن والغذاء للأهالي الذين يعيشون حصارا خانقا منذ 9 أيام في مسعى لإذلال القبائل.

كما حشد الحوثيون أعدادا كبيرة من المقاتلين واجتاحوا البلدة بعد مواجهات شرسة؛ ما أسفر عن مقتل 10 مدنيين بينهم طفلتان وامرأة، فضلا عن 7 جرحى آخرين من النساء والأطفال وتدمير عدد من المنازل من خلال إحراقها وتفجيرها وقصفها بالمدفعية.

وسرعان ما هاجمت منظمات حقوقية تلك الجرائم الحوثية المستمرة، واعتبرتها منظمات “جرائم إبادة بربرية غاشمة وإذلال وإرهاب وتنكيل للقبائل”؛ إذ أصدرت منظمات التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان (رصد)، وتحالف نساء من أجل السلام في اليمن، المركز الأميركي للعدالة (ACJ)، ومنظمة سام للحقوق والحريات، في بيانات منفصلة أعربت عن إدانتها الكبيرة للهجوم العسكري الحوثي على خبزة بعد أسبوع من الحصار.

وأكد تحالف رصد، على حسابه في موقع “تويتر”، أن استهداف ميليشيات الحوثي للبلدة بقذائف الدبابات بعد أسبوع من حصارها المطبق، أدى إلى سقوط عدد من القتلى والجرحى بينهم امرأة وطفلتان.

وندد المركز الأميركي للعدالة (ACJ) بالحصار الخانق والهجمات بمختلف أنواع الأسلحة لميليشيات الحوثي على بلدة خبزة، والاعتداء على المدنيين ومنع وصول المواد الغذائية والأدوية إليهم، ومنع إسعاف المصابين، مطالبا بوقف هذه الهجمات وفك الحصار، اعتبر أن الهجوم “ينسف الهدنة الأممية في اليمن، ويقوض الجهود للوصول إلى حل سلمي لأزمة البلد”.

كما دعا المجتمع الدولي إلى ممارسة الضغوط الكافية لإجبار ميليشيات الحوثي على وقف شامل لأعمالها العسكرية، وعدم التعرض للبلدة وأهاليها، والسماح لهم بممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

ومن ناحيته، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني، إن قيام ميليشيات الحوثي الإرهابية بفرض حصار جائر على بلدة “خبزة” بمديرية القريشية محافظة البيضاء، وقصفها العشوائي لمنازل المواطنين بقذائف الدبابات والمدفعية، تسبب بسقوط ضحايا بينهم نساء وأطفال، وتدمير عدد من المنازل.

ووصف الهجوم بـ”جريمة نكراء، وجريمة حرب مكتملة الأركان” ترتكبها ميليشيات الحوثي في ظل سريان الهدنة، مؤكدا عدم اكتراث ميليشيات الحوثي بدعوات وجهود التهدئة وإحلال السلام وتخفيف المعاناة عن كاهل اليمنيين، مشيرا إلى استغلالها الهدنة في التحشيد والتفرغ لقمع وتركيع القبائل التي لا تدين لها بالولاء، وإخضاعها لمشروعها الكهنوتي المتخلف.

وجدد الإرياني مطالبته للمجتمع الدولي والأمم المتحدة بملاحقة القيادات الحوثية المسؤولة عن الجرائم في المحاكم الدولية، ورفع الحصار فورا عن قرية “خبزة” وفتح ممر آمن للمواطنين، والسماح بإسعاف المصابين.

spot_img