في الساعات الأخيرة، التقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين عاهل المملكة الأردنية، ورئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي، ورئيس الوزراء العراقي الدكتور مصطفى الكاظمي.
وتناول اللقاء الذي حضر جانباً منه الأمير تركي بن محمد بن فهد بن عبدالعزيز وزير دولة عضو مجلس الوزراء في السعودية الشقيقة تعزيز العلاقات الأخوية بين الدول الشقيقة.
وتطرق اللقاء إلى الأزمات الدولية والإقليمية، وتعزيز الجهود في وضع الحلول لها، من أجل أمن المنطقة واستقرارها.
وقال مراقبون: إن الاجتماع الرباعي سيحل أزمات العرب خلال الفترة الحالية حيث إن اللقاء تناول تعزيز العمل العربي المشترك في مختلف المجالات، ولا سيما في التخفيف من آثار الأزمة الاقتصادية في قطاعي الأمن الغذائي، والطاقة، فضلا عن بحث التنسيق العالي، وتوسيع التعاون الاقتصادي، وزيادة التبادل التجاري وبما يحقق مصالح الشعوب الشقيقة في الازدهار والتنمية.
وأكد المراقبون أن القمم والمباحثات التي يعقدها الشيخ محمد بن زايد تهدف إلى تعزيز العلاقات الإماراتية الثنائية مع قادة تلك الدول، وتعزيز التضامن الخليجي، والعمل على لمّ الشمل العربي، وبحث تطورات الأزمة الأوكرانية وتداعياتها.
واستطردوا: “حراك سياسي يقوده الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بنفسه لتنسيق الجهود الإقليمية والدولية لمواجهة التحديات والتحولات التي تشهدها المنطقة والعالم، والعمل على تعزيز التضامن الخليجي والعربي”.
وفي هذا السياق، قال الدكتور أنور بن محمد قرقاش المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات: إن مشاركة الإمارات في اجتماعات العقبة تؤكد دورها الفاعل في مواجهة التحديات.
وكتب قرقاش في تغريدة عبر حسابه بموقع التدوينات القصيرة “تويتر”: “مشاركة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بدعوة كريمة من الملك عبدالله الثاني وبحضور عربي رفيع في “اجتماعات العقبة” تأكيد للدور الفاعل لدولنا في مواجهة التحديات ومكافحة الإرهاب والبحث عن حلول عربية لأزمات المنطقة وترسيخ أجندة الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي”.
وتهدف تلك اللقاءات الودية إلى تنمية وازدهار المنطقة العربية من خلال البُعد عن اللقاءات الرسمية حيث تهدف للحفاظ على الاستقرار الإقليمي وأمن المنطقة ومناقشة رؤى قادة المنطقة لتحقيق نتائج أفضل للشعوب.
ويعتبر اللقاء تكرارًا للقاء الودي الذي استضافه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في مصر وجمع الشيخ محمد بن زايد وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وتكرارًا أيضًا لِلِقاءات عُقدت بين قيادات السعودية والإمارات لتقوية العلاقات بين البلدين في إستراتيجية تهدف إلى ازدهار المنطقة وتنميتها ومناقشة الحلول لكافة أزمات المنطقة.