من نشأت دولة الإمارات العربية المتحدة وهي لم تدخر جهدا في تقديم الدعم للشعب الفلسطيني.
وحرصت الإمارات على مساندة شقيقتها فلسطين بشتى الوسائل وفي جميع الاتجاهات السياسية والاقتصادية والصحية والتعليمية والإنمائية.
ووعد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الإمارات، عند إعلان تأسيس الإمارات عام 1971: “دعمنا للشعب الفلسطيني سيستمر حتى يحقق هذا الشعب طموحه في إقامة دولته المستقلة”، ليصبح نهج الإمارات وسياستها الثابتة الالتزام الراسخ بدعم القضية الفلسطينية حتى اليوم.
وقدمت أبوظبي الدعم المالي المقدر بمئات الملايين من الدولارات للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين من وضع مأساوي فرض عليهم، ومن ذلك الدعم ما قدم لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”.
وقدمت الإمارات مساعدات للأشقاء الفلسطينيين خلال الفترة من عام 2013 وحتى عام 2020 تقدر بنحو 840 مليون دولار أميركي؛ لتمويل مختلف القطاعات في الأراضي المحتلة.
وتعد دولة الإمارات أكبر الجهات المانحة للأونروا، الوكالة الإغاثية في آخر 5 سنوات فقط، أكثر من 187 مليون دولار أميركي من الرقم السابق الإشارة له.
وساهمت أبوظبي أيضا بنحو 105 ملايين دولار أميركي لدعم برامج الأونروا التعليمية؛ ما مكن الوكالة من توفير بيئة تعليمية مناسبة للأطفال الفلسطينيين.
وتبرعت الإمارات في يوليو/تموز 2019 بنحو 50 مليون دولار أميركي للوكالة الإغاثية لتقديم الخدمات الصحية وتنفيذ البرامج التعليمية وتقديم خدمات أخرى لأكثر من 5 ملايين فلسطيني.
وقدرت المساهمة التي قدمتها الإمارات للأونروا في عام 2018 بما يزيد على 50 مليون دولار.
وأصبحت الإمارات سادس أكبر مانح للوكالة نهاية عام 2018 بعدما ساهمت بما يزيد عن 50 مليون دولار، ووجهت جانبا كبيرا منها لمواصلة البرامج التعليمية لمئات المدارس التابعة للجهة الإغاثية.
ودعمت أبوظبي البرامج الصحية والغذائية التي تقدمها الوكالة بقيمة 2 مليون دولار لتمويل الوقود لمحطات الكهرباء لدعم المستشفيات في قطاع غزة.
وقدمت المؤسسات الإماراتية، خلال عامي 2017 و2018، نحو 364 مليون دولار كمساعدات إنسانية وتنموية وغذائية للشعب الفلسطيني.
ولعبت دولة الإمارات منذ تأسيسها في الثاني من ديسمبر عام 1971 دورا محوريا وبارزا لدعم الأشقاء الفلسطينيين على كافة الأصعدة.
وانهالت الشاحنات المحملة بعشرات الأطنان من الإمدادات الطبية وأجهزة الفحص إلى غزة بالتعاون مع لجنة التكافل بالقطاع أثناء جائحة كورونا.
وأكدت الإمارات دعمها السياسي للقضية الفلسطينية، وأنها كانت وستبقى القضية المركزية الأولى للسياسة الخارجية الإماراتية، ولم يخل أي خطاب لأبوظبي في أي محفل دولي أو إقليمي أو من خلال لقاءات ثنائية أو أي مباحثات مشتركة من ذلك.
واحتلت دولة الإمارات المرتبة الرابعة بين أكبر 10 دول داعمة مالياً لدولة فلسطين منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1994، وفق ما تورده بيانات رسمية فلسطينية.
وطبقاً لأرقام المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار “بكدار” (شبه حكومي)، فإن الإمارات قدمت مساعدات بقيمة 2 مليار و104 ملايين دولار أميركي للشعب الفلسطيني منذ قيام السلطة الفلسطينية عام 1993.
وتحتوي المساعدات ما بين دعم لميزانية السلطة الفلسطينية ومشاريع بنية تحتية، دون أن تشمل هذه المعطيات مئات ملايين الدولارات التي قدمتها الإمارات للفلسطينيين من خلال وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).