محاولات قطرية مكثفة خلال الساعات الماضية للعب دور عراب الخراب داخل أفغانستان، وذلك منذ التطورات الأخيرة بالبلاد والتي تسببت في وصول حركة طالبان إلى سدة الحكم.
وكشفت مصادر مطلعة، وجود تحركات قطرية مكثفة لإقناع حركة طالبان بالوصول إلى اتفاقات تنتهي بتسهيل سيطرة قطر على مطار كابل.
وقبل أيام، اتفقت قطر مع حركة “طالبان”، على استئناف عمليات إجلاء تشمل آلاف الأجانب والأفغان من مطار كابل، إلا أن الدوحة استغلت تلك الاتفاقات لتهريب عناصر إرهابية من مطار كابل إلى الخارج.
وإثر ذلك قرر وزير الخارجية أمير خان توقيف رحلة الخطوط الجوية القطرية رقم Q683 والتي كان على متنها 300 راكب لعدم امتثالها للبروتوكول الأمني، إلا أن مصادر أكدت أن تلك القرارات جاءت بعد مساعي الدوحة لتهريب عناصر إرهابية واستغلال توظيفها لخدمة أجنداتها في أفغانستان والمنطقة العربية.
وأوضحت المصادر أن السلطات الأفغانية رفضت الامتثال لمفاوضات السلطات القطرية بشأن تسهيل إقلاع الطائرة تحت ستار أنه يوجد على متنها شخصيات عربية مهمة.
وفي السياق ذاته، أكدت المصادر أن قطر كانت تخطط لتهريب دفعة كبيرة من المرتزقة السوريين إلى داخل أفغانستان بعد ساعات من التخطيط لإقلاع الطائرة التي كانت تضم عناصر إرهابية وذلك ضمن محاولاتها لتحويل مطار كابل كقاعدة لنقل أعضاء التنظيمات الإرهابية من وإلى أفغانستان.
وشعر النظام القطري أن أفغانستان يمكن أن تكون ملاذا آمنا للمرتزقة والإرهابيين والأذرع الإرهابية التابعة لقطر على مستوى المنطقة العربية والعالم.
والدليل على ذلك تجهيز قطر لدفعات من المرتزقة السوريين لتوطينهم في أفغانستان ضمن مُخططها لنشرهم في المواقع الحيوية داخل أفغانستان وعلى رأسهم مطار كابل.
وتؤكد جميع المؤشرات على فشل قطر الكبير في تنفيذ مخططاتها داخل أفغانستان رغم عروضها المالية الكبيرة التي قدمتها إلى حركة طالبان بالفترة الماضية من أجل إقناعهم بتسهيل سيطرة قطر على المطارات بالبلاد تحت ذريعة القيام بعمليات الإجلاء ونقل المواطنين من أفغانستان.