عانت كثير من الدول العربية والإسلامية من التوغل الشيعي المرعب بقيادة نظام الملالي الإيراني واختراق العديد من الدول العربية والإسلامية عسكرياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً والأخطر عقائدياً ويمثل تهديداً واضحاً لضرب استقرار هذه الدول والدول المجاورة أيضاً، ما دفع العديد من الدول مواجهة هذا التمدد بأشكال متعددة وكان من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، وتسعى أميركا لمعاقبة التنظيمات والميليشيات الشيعية الموالية لإيران بسبب ارتكابها جرائم عدة.
نشرت وكالة “أسوشيتد برس” الأميركية، الأربعاء، أن مسؤولين في الإدارة الأميركية يدرسون فرض عقوبات مالية جديدة خلال هذا الأسبوع على ميليشيا الحوثي الإرهابية وقادتها المدعومين من نظام الملالي الإيراني.
وتابعت الوكالة، في تقرير، إن ميليشيا الحوثي الإرهابية تعرض إدارة الرئيس جو بايدن لانتكاسة أخرى في السياسة الخارجية؛ حيث شنوا ضربات عبر الحدود بطائرات بدون طيار وصواريخ باليستية استهدفت السعودية والإمارات.
وقالت: “في مواجهة ذلك، يدرس المسؤولون الأميركيون الإجراءات المالية التي تستهدف الحوثيين وكبار الشخصيات في التنظيم، مع احتمال فرض عقوبات جديدة في أقرب وقت هذا الأسبوع”.
أعطى الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم أمس، أمرا إلى وزير الدفاع لويد أوستن، عقب الهجمات الصاروخية التي شنتها جماعة “الحوثيين” اليمنية على الإمارات والسعودية.
وقال بايدن في حديث صحفي: إن “الإمارات تمكنت بنجاح من ردع صاروخ باليستي أطلقه الحوثيون فجر أمس الاثنين”، مشيرا إلى أنه “أمر وزير الدفاع لويد أوستن بفعل كل ما لديه لإيصال الدعم الأميركي للإمارات والسعودية وفي جميع أنحاء منطقة الخليج”.
وأشار بايدن إلى أنه “يتواصل يوميا مع المسؤولين في دولة الإمارات لمناقشة التهديدات الحوثية الأخيرة”.
وأكد على دعم الولايات المتحدة الأميركية لأصدقائها في المنطقة، وسط تصاعد المخاطر الأمنية.
وقررت الولايات المتحدة بعد أمر بايدن إرسال طائرات مُقاتلة ومُدمرة تحمل صواريخ موجهة من الجيل الخامس، إلى أبوظبي لمساعدة الإمارات في التصدي لهجمات الحوثيين في اليمن.
جاء ذلك، وفق ما نشرته وزارة الدفاع الأميركية البنتاجون في بيان عبر موقعها الإلكتروني، اليوم الأربعاء خلال مكالمة هاتفية بين وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن وولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان لمناقشة هجمات الحوثيين الأخيرة على الإمارات.
وأشار وزير الدفاع الأميركي، بحسب البيان، إلى تجديد إدانته الشديدة لهذه الهجمات والتزامه بالشراكة الإستراتيجية بين الولايات المتحدة والإمارات.
وأوضح أوستن خلال المكالمة مجموعة من الإجراءات التي تتخذها وزارة الدفاع الأميركية لدعم الإمارات العربية المتحدة، وتشمل “إرسال المدمرة حاملة الصواريخ الموجهة للبحرية الأميركية و”يو أس أس كول” للتعاون مع البحرية الإماراتية قبل التوقف في ميناء في أبوظبي”.
ويشمل التعاون الاستمرار في تقديم معلومات استخباراتية للإنذار المبكر، والتعاون في مجال الدفاع الجوي.
ونزف أبناء اليمن والعراق وسوريا ولبنان دماءهم وخسروا أرواحهم نتيجة التوغل الشيعي وخطابات الكراهية الشيعية الإيرانية التي نشرت في بلدانهم فأصبح أبناء الوطن الواحد يقتتلون بسبب الطائفية، وامتدت تلك الممارسات لاستهداف الدول المجاورة من خلال الشيعة الموالين للنظام الإيراني وكان من آخرها استهداف الإمارات والسعودية.