لا يمر يوم دون كشف دليل جديد على تورط النظام القطري في دعم الإرهاب حول العالم، آخِر الأدلة كشفتها السلطات الفرنسية بعد تحقيقاتها مع أحد المعاهد الدينية التي ثبت تورطها بشكل قاطع في نشر الإرهاب والفكر المتطرف، ويحصل على تمويل منتظم من النظام القطري آخره مبلغ ثلاثة أرباع مليون يورو في أغسطس 2018.
التحقيقات مع إدارة المعهد الديني كشفت حصول المعهد على تمويل ضخم من النظام القطري وبالتحديد مؤسسة قطر الخيرية التي أصبحت واحدة من أكبر وأشهر المؤسسات الدولية المعروفة بتمويلها ودعمها للإرهاب والتطرف، ويأتي التمويل من طرق مختلفة وعلى فترات متباعدة حتى لا يثير الشبهات.
صحيفة “لوباريزيان” الفرنسية أكدت أن السلطات الفرنسية أجرت تحقيقًا أوليًا بتهمة خيانة الثقة مع القائمين على المعهد الأوروبي للعلوم الإنسانية IESH ويقع في مدينة “بوبيني” شمال شرقي العاصمة باريس ويمول بالكامل من النظام القطري.
وكشفت التحقيقات أن المعهد مسؤول عن تخريج 1500 طالب سنويًا ويتعاون مع عدد كبير من الجامعات والمنظمات أبرزها هو المعهد الكاثوليكي في باريس، التحقيقات الأمنية الفرنسية أشارت إلى أن المعهد الديني مجرد واجهة لكنه يخفي الكثير من الأنشطة المثيرة في داخله، وبالتحديد في المناهج التي يدرسها التي تتسم بالتطرف.
كتاب لشيخ الإرهاب “يوسف القرضاوي” هو ما أثار الشبهات حول المعهد في البداية، حيث رصدت الأجهزة الأمنية وجود كتاب ليوسف القرضاوي يحمل عنون “المحظور والمحرم في الإسلام” ضمن الكتب التي يتم تدريسها في المعهد، الأمر الذي دفعهم لمراقبة وفحص باقي الموادّ والمناهج.
تقارير الأمن أكدت أن عدداً من خريجي المعهد تم اتهامهم من قبل بالتورط في عدد من العمليات الإرهابية وأبرزهم “رضا حمة” الإرهابي الذي انضم لتنظيم داعش المتطرف في سوريا واتهم بتفجير قاعة للحفلات في باريس من قبل.