ما زالت ميليشيات الحوثي، المدعومة من إيران، ماضية في انتهاكاتها الجسيمة باليمن، والتي تطال الأراضي والمباني والمنازل، واستغلال الأطفال والنساء من المدنيين كدروع بشرية.
وأكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، اليوم الخميس، استغلال ميليشيات الحوثي، المدنيين وشاحنات النقل في الجمرك المستحدث، دروعا بشرية.
ونشر التحالف أدلة على تواجد عناصر من ميليشيا الحوثي في معسكر السوادية بمحافظة البيضاء، جنوب شرقي العاصمة اليمنية، مشيرا إلى أن عناصر الميليشيات قاموا بتخزين ونقل أسلحة من المعسكر المذكور.
لم تقف انتهاكات الحوثي ضد المدنيين خلال الـ٢٤ ساعة الماضية عند ذلك الحد، حيث ارتفعت حصيلة ضحايا الهجوم الحوثي على منزل مسؤول مدني، في محافظة شبوة، جنوبي البلاد، إلى 14 قتيلا بينهم أطفال.
واستهدفت الميليشيات، منزل مدير مديرية عسيلان، العقيد ناصر القحيح، بصاروخ باليستي تسبب في مجزرة مروعة بصفوف المدنيين، في منطقة سكنية.
وقال الزعيم القبلي اليمني أمين جربوع، إن “القصف أسفر عن مقتل 14 شخصا بينهم أطفال، فضلاً عن إصابة 30 آخرين”، منددا باستهداف المدنيين، وقصف منازل مكتظة بالنساء والأطفال، مؤكدا أن “هذه جرائم حرب غير مقبولة”.
بينما وجه التحالف العربي، الاثنين الماضي، صفعات قوية للحوثي، عبر توجيه ضربات جوية لمعسكر السوادية أيضا، تنفيذا لمبدأ التهديد والضرورة العسكرية، موضحا أن الميليشيات الانقلابية تستخدم المعسكر المذكور للتخزين والإمداد، وإطلاق الأسلحة النوعية.
كما أفاد التحالف بأن الحوثيين استخدموا المعسكر في إطلاق صاروخين باليستيين باتجاه محافظة شبوة، مما يعد انتهاكا صارخا للقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية، خاصة فيما يتعلق باتخاذ المدنيين دروعاً بشرية.
جدير بالذكر أن ذلك يتزامن مع إطلاق، ألوية العمالقة الجنوبية في اليمن، عملية متكاملة لتحرير مديرية بيحان في محافظة شبوة، من ميليشيات الحوثيين، أمام حالة من الانهيار والتخبط في صفوف الحوثي.