تطورات جديدة شهدتها اليمن، على جبهتَيْ مأرب وشبوة، في ظل الجهود الجنوبية والعربية للتخلص من ميليشيات الإخوان والحوثي، حيث تجري ألوية العمالقة عمليات تمشيط واسعة في أطراف ومداخل مديرية بيحان.
وتمكنت العمالقة من السيطرة على مفرق السعدي الرابط بين مدينة النقوب ومديرية عسيلان ومدينة عتق شرقا وبين مديرية عين وحريب ومأرب غربا وبيحان العليا جنوبا.
كما تتقدم الألوية تجاه محطة دومان للغاز، والتي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن مركز مدينة بيحان العليا، وتفرض حصارا على ما تبقى من مقاتلي الميليشيات الحوثية في منطقة السليم والصفراء.
وأعلن المركز الإعلامي لألوية العمالقة جبهة الساحل الغربي في اليمن على تويتر، اليوم الأربعاء، أن ألوية العمالقة الجنوبية سيطرت على معسكر اللواء 163 مشاة، بالإضافة إلى تطهير منطقة الصفراء والسليم في عسيلان بشبوة.
بينما كشفت مصادر عن أن 3 من قادة ميليشيا الحوثي لقوا مصرعهم في جبهة بيحان بمحافظة شبوة.
وأضافت المصادر أن القيادي الحوثي العميد أحمد الشامي أركان حرب الشرطة العسكرية بالمنطقة العسكرية الرابعة للميليشيا ونائبه أبو هادي غلاب قتلا في المعارك الدائرة بمديريات بيحان.
ومن ناحيتها، اعترفت ميليشيا الحوثي بمقتل القيادي أحمد محمد عبدالله الحمزة المعين وكيلا لمحافظة شبوة، بغارة لطائرات تحالف دعم الشرعية.
كما تم القبض على خلية حوثية في حوزتها أجهزة تنصت ومراقبة، كانت تعمل على رصد ومتابعة قادة عسكريين، والتخطيط لزرع عبوات ناسفة لاستهداف قادة عسكريين.
وفي السياق نفسه، أعلنت قوات الشرعية اليمنية إجراء عمليات تمشيط بعد سيطرتها على محيط ومداخل مديرية بيحان في شبوة، وقامت الفرق الهندسية التابعة للشرعية اليمنية بنزع ألغام زرعتها الميليشيات بمدينة النقوب بشبوة، قبل سيطرة قوات العمالقة عليها.
وعلى جبهة أخرى، يكثف طيران التحالف العربي غاراته الجوية على مواقع وتعزيزات للحوثيين القادمة من جنوب محافظة مأرب وأخرى قادمة من محافظة البيضاء.
وأعلن الجيش اليمني، تقدمه في جبهة جنوب مأرب على حساب ميليشيات الحوثي، بإسناد من مقاتلات التحالف العربي، التي تصدت لهجمات حوثية على امتداد الجبهات الجنوبية والغربية في محافظة مأرب، حيث شاركت في المعارك المدفعية وطيران تحالف دعم الشرعية أسفرت عن وقوع عشرات القتلى والجرحى في صفوف الحوثيين.
وبالأمس، حاولت ميليشيات الإخوان استهداف أحد قادة العمالقة، حيث أطلق مسلحو نقطة لميليشيات الإخوان، الرصاص على العقيد مختار جحوم، ركن تسليح اللواء 12عمالقة، في محاولة لاغتياله، على خط مدينة نصاب – عتق، خلال توجهه إلى مديرية عسيلان.
بينما نجحت قوات العمالقة، في اقتحام مدينة النقوب الاستراتيجية على خط محافظتي شبوة ومأرب، بعد معارك تعد الأعنف مع الحوثيين تكبدت خلالها الميليشيات خسائر فادحة.
وسيطرت قوات العمالقة على السوق الرئيسي في مدينة النقوب الاستراتيجية، وأيضا على مرتفعات “حيد بن سبعان” في أطراف مديرية بيجان بالجهة الشمالية الغربية من محافظة شبوة جنوبي اليمن، فضلا عن بلدة “النويدرية” المتصلة بمدينة النقوب.
كما حررت ألوية العمالقة بلدة “مفرق الحمى” واتجهت إلى مثلث طرق، ما من شأنه أن يقطع خط إمداد رئيسي للميليشيات في عديد من البلدات الجبلية منها السليم والصفراء.
فيما تمكنت ألوية العمالقة بمساندة مقاتلات التحالف الداعم للشرعية، من تحرير منطقة النويديرية ومفرق الحمى، وصولاً إلى تحرير مفرق السعدي، غربي شبوة، وفي الوقت نفسه تفرض مقاتلات التحالف العربي سيطرة نارية على مفرق السعدي وتسهل تقدم قوات ألوية العمالقة نحو مديرية بيحان العليا غربي شبوة.
وحررت أيضا العمالقة بلدة “الهجر” بالجهة الغربية الشمالية من بيحان، بعد معارك طاحنة مع ميليشيات الحوثي، بقيادة العميد أبو زرعة المحرمي، وبمساندة طيران التحالف العربي حررت بلدتي “هجر كحلان” و”طوال السادة”، وعديد التلال الجبلية المحيطة بها، مشيرة إلى أنها تواصل التقدم صوب بلدة “النقوب” الاستراتيجية على الخط الرابط بين حريب التابعة لمأرب وعتق، حاضرة شبوة.
وأضافت أن “عشرات العناصر بصفوف ميليشيات الحوثي قتلوا وجرح آخرين، بالإضافة إلى تدمير آليات وأطقم تابعة للميليشيات الحوثية”، مؤكدة أن “قوات العمالقة الجنوبية عززت انتصاراتها المتتالية في محافظة شبوة، وسط حالة من التقهقر والانهيار في صفوف الميليشيات”.
ونشرت العمالقة مقطعا مصورا يظهر المباني السكنية لبلدة الهجر وطوال السادة بينما تتوغل الجنود والآليات في الصحراء وبين كثبان الرمال ويطوقون القرى والمرتفعات الجبلية.
وأوضحت أنه تم الدفع بعدد من الفرق الهندسية بهدف تطهير المناطق المحررة من الألغام والعبوات المتفجرة التي زرعتها ميليشيات الحوثي في الطرقات والمناطق الآهلة بالسكان.
وسبق أن حررت ألوية العمالقة أجزاء من مديرية عسيلان في شبوة، وعددا من المباني الحكومية، حيث تمكنت من تحقيق تلك النجاحات التي نفذتها قوات العمالقة ووحدات عسكرية من قوات الجيش اليمني، على مواقع تابعة لميليشيات الحوثيين، بإسناد جوي من طائرات التحالف العربي، بعد مواجهات عنيفة مع ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران التي كانت تسيطر عليها.
وجاء ذلك بعد وصول ألوية العمالقة إلى مديرية بيحان في المحافظة، بعدما استكملت انتشارها في عتق، عاصمة المحافظة، حيث وصلت قوة كبيرة ونوعية من ألوية العمالقة مجهزة بأحدث الآليات إلى شبوة، قادمة من الساحل الغربي ضمن جهود عسكرية لتحرير مديريات غرب وشمال المحافظة الجنوبية، من سيطرة الحوثيين، فضلا عن تحرير مديريات جنوب مأرب ومحافظة البيضاء المجاورتين.