كشف تقرير لجريدة الجارديان عن مخاوف عالمية صريحة حول إقامة كأس العالم القادم بقطر بحلول عام 2022 ، خاصة مع الانتهاكات والفضائح التي حدثت بحق عمال البناء للاستادات الجديدة والتي سيقام عليها البطولة .
وطالب مسؤول باتحاد كرة القدم الهولندي بضرورة أن يترك كأس العالم خلفية نظيفة حول حقوق الأقليات حيث تدفع كرة القدم دائما نحو حقوق الإنسان بشكل أشمل وأوسع ليشمل كافة من يتواجدون على الأراضي القطرية بما فيهم العمال.
وأكد جيسيس دي يونغ الأمين العام للاتحاد الهولندي لكرة القدم على دور اتحاد بلاده الإيجابي في هذا الشأن حيث سيطرح فريقه قضية “مستقبل حقوقي أفضل” في الدوحة ، مشيرا إلى زيارات سيقوم بها مع فريقه الخاص لمعسكرات العمال لبحث ظروفهم المعيشية الحالية، مطالباً بضرورة تحسين وضعهم المعيشي والذي كانت عليه علامات استفهام كثيرة طيلة فترة بناء استادات كأس العالم قطر 2022.
وأشار الأمين العام للاتحاد الهولندي لكرة القدم أنه من الضروري أن يتم الحفاظ على التشريعات والقوانين التي تم صياغتها الفترة الماضية ويتم تنفيذها بالكامل بجميع أنحاء قطر دون أي استثناءات، موضحاً أنه يجب احترام هذه القوانين فيما يخص العمل تحت درجات حرارة مرتفعة والحد الأدنى للأجور وأنه يجب التواصل مع منظمات العمل المدني الدولية حول هذا الشأن .
وأشار دي يونغ إلى ضرورة تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في قطر، موضحاً أن اللجان المشتركة ستعمل على هذا الأمر من أجل تحقيقه بشكل رائع ومبهر.
وفي تقريرها أشارت الصحيفة البريطانية إلى الوضع السيئ لعمال كأس العالم في قطر قبل إعلان افتتاح الاستادات التي ستقام عليها البطولة، مشيرة إلى التقرير الذي أصدرته منظمة العفو الدولية مؤخراً والذي جاء فيه أن هناك عنجهية قطرية في تنفيذ التعهدات والقوانين الدولية الخاصة بحقوق العمال والإنسان.
وأوضحت أنه وبالرغم من أن القوانين القطرية تجرم فعل اللواط باعتباره جريمة صريحة إلا أن السلطات القطرية تعهدت بضرورة حماية المثليين دون محاسبة على أفعالهم المذمومة والمجرمة في تخبط صريح وواضح للنظام القطري، بالإضافة إلى انتهاكات حقوق المرأة في قطر خاصة بعد تقرير هيومان رايتس ووتش والذي كشف عن نظام الولاية السائدة للرجال على النساء في قطر.