رغم جنسيتهم العربية، وانتمائهم لفلسطين، إلا أن مصالحهم الخاصة باتت هي الأهم والأكبر لديهم لخدمة أجندات أخرى، على حساب الأصول والهوية الفلسطينية، لأجل أطماع الجماعة التوسعية، حتى إن كان الأمر لخدمة إسرائيل، لتشهد ساحة الكنيست خلافات حادة بين النواب الفلسطينيين لخدمة تل أبيب.
وعلى منصة الكنيست الإسرائيلي، وقع خلاف حادّ بين رئيس الجلسة البرلمانية، وهو فلسطيني إخواني، وعضو آخر فلسطيني أيضًا، بشأن الخدمات المقدمة للشعب الإسرائيلي، للتنافس من أجل تقديم أفضل الخدمات والإمكانيات، ما أثار غضبًا واستياءً واسعًا عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
ولم يكن ذلك هو الخلاف المُشين الأول الذي يثيره النواب الفلسطينيون بالكنيست، حيث في أكتوبر الماضي، وقع خلاف مشابه بطريقة مثيرة للاستفزاز، حيث صوَّت نواب القائمة العربية الموحدة، “الحركة الإسلامية” وذراع الإخوان في إسرائيل، التي يترأسها منصور عباس، ضد قانون يُلزم بتعليم اللغة العربية في المدارس قدمه حزب “الليكود”.
موقف نواب القائمة الموحدة، أثار غضب النائب عن “الليكود” ياريف ليفين، الذي قدم مشروع القانون، الذي أدلى بتصريحات تعجب فيها قائلاً: “أنتم حركة إسلامية؟! يبدو أن الكرسي أهمّ من اللغة… عيب عليكم”.
ووجَّه ليفين انتقادًا حادًّا إلى النائبين عن “الموحدة” وليد طه وإيمان مراعنة، قائلاً: إنه “ليس هناك حركة إسلامية في العالم تصوّت ضد اللغة العربية، لغة القرآن الكريم”، مضيفًا: “كل المسلمين في الدولة لا بد أن يعرفوا ما يحدث، الحركة الإسلامية ضد اللغة العربية، عيب عليكم”، ما تسبَّب في إحراج الإسلاميين في الكنيست، الذين لم يستطيعوا الرد عليه، وانتشرت على إثره موجة واسعة من الجدل والسخرية بالبلاد.