يثير كأس العالم لكرة القدم في قطر لعام ٢٠٢٢، الكثير من الجدل، ليس فقط بسبب العمال المهاجرين أو الانتهاكات الجسيمة أو الفرق المشاركة أو اعتقال الصحفيين الأجانب، وإنما وصل حد استغلال الممثلين في الظهور ضمن الحشود الضخمة.
وضمن الخطوات المثيرة للجدل التي اتخذتها قطر، هو استغلال عدد من الأفراد والممثلين المغمورين، للظهور كمشجعين ضمن الحشود خلال التحضيرات وأثناء المباريات المنتظرة خلال المونديال، ولذلك قررت بريطانيا التحقيق في هذا الأمر.
وسخرت قطر مئات الممثلين المغمورين ليلعبوا أدوارا بالمونديال ويكونوا ضمن مشجعي كرة القدم في محاولة لإظهار الحشود الضخمة في كأس العالم، وفقا لموقع “ديلي ميل” البريطاني.
وأكد الموقع البريطاني أنه شارك في تلك العملية التي وصفها بـ”التجنيد القطري”، مئات الممثلين الذين لعبوا أدوارا في لعبة كأس العالم الوهمية في محاولة للتوصل إلى سبيل للتعامل مع الحشود الهائلة.
ولكشف حقيقة الأمر، تدخلت الشرطة البريطانية، حيث أرسلت 22 ضابطاً إلى التدريبات بقطر، بالإضافة إلى التدريب على الحاجة إلى إمكانية استخدام القوة كملاذ أخير.
ويأتي ذلك رغم أن الدوحة سعت للحصول على مساعدة خارجية للتعامل مع تدفق المشجعين من 32 دولة في كأس العالم.
وكشف أحد الشهود أن “المئات من لاعبي الأدوار” الذين قاموا بتمثيل جزء من المشجعين في حدث “تخطيط السيناريو” الأسبوع الماضي في الدوحة.
وأكدت “ديلي ميل” أنه ليس لدى الدولة الخليجية الصغيرة أي خبرة في التعامل مع مجموعات كبيرة من مشجعي كرة القدم، ويضيف عدم وجود الكحول إلى هذه التجربة الغريبة.
وأثارت الشرطة البريطانية القلق بين القطريين وطالبتهم بـ”رد متدرج” على أي موقف متصاعد، مؤكدين أهمية التعامل الجيد واللائق مع المعجبين وعدم استخدام القوة كملاذ أخير.
فيما كان هناك عدد من البلدان الأخرى ذات النهج الأقل تسامحا، قد يكون نهجهم مألوفًا أكثر للمسؤولين في قطر، حيث يُتوقع الانضباط.
ولن تزود بريطانيا قطر بالضباط، لكنها تتطلع إلى إرسال “مراقبين” لديهم إذن الشرطة المحلية، ويمكنهم العمل كمترجمين ثقافيين وسيتدخلون في أي نقطة اشتعال محتملة، حيث يُعتقد أن القطريين يستعدون للمساعدة في المطارات للتعامل مع الأرقام.