يشهد الاقتصاد التركي أزمات ضخمة متتالية، بسبب القرارات الخاطئة التي يتخذها الرئيس رجب طيب أردوغان عبر الإطاحة بمسؤولي البنوك وتغييرات بأسعار الفائدة، ما انعكس بانهيار بالغ في قيمة الليرة التركية وهروب المستثمرين.
وأكدت مجلة “بارونز Barron’s” الأميركية، أن الاقتصاد التركي ما زال في خطر بالغ، بسبب سطوة الرئيس رجب طيب أردوغان على البنك المركزي، حيث وصفت أردوغان بأنه “راعي بقر مخمور”.
وجاء ذلك في تقرير المجلة الأميركية بعنوان “مثل حصان عجوز حذر تحت قيادة راعي بقر مخمور، الاقتصاد التركي متماسك على الرغم من الرئيس رجب طيب أردوغان”.
وقالت مجلة “بارونز” المالية الأسبوعية، في تقريرها عن الاقتصاد التركي: إنه يحاول النجاة بصعوبة على الرغم من سوء إدارة أردوغان التي وصفتها بالمروعة، والتي أودت بالبلاد إلى الهاوية.
وأضافت أن الرئيس التركي البالغ من العمر 67 عامًا، فقد السيطرة بعد 18 عامًا في السلطة، وذلك بسبب تمسكه بالسرج أي الإصرار على البقاء بالسلطة بإمكانه إحداث الكثير من الضرر، وفقا لصحيفة “زمان” التركية.
وتابعت أن الشركات التركية من بين أفضل الشركات المدارة بالأسواق الناشئة، على الرغم من تصارعها مع صعوبات اقتصادية كلية خطيرة، مشيرة إلى هروب المستثمرين الأجانب من البلاد بسبب قرارات أردوغان.
وأشارت “بارونز” إلى أن تصفية أردوغان للمهنيين والخبراء المتخصصين في البنك المركزي واستبدال ذي الخبرات الذين فعلوا كل ما قاله دون اعتراض كان له دور فعال في تدهور الاقتصاد التركي، ما سمح له بالسيطرة بصورة كبيرة على الأوضاع الداخلية وتفاقُم الأمر لهذه الصورة.