تهتم السلطة القطرية بتحسين صورتها أمام العالم، وتحقيق إنجازات مزيفة، لذلك حاولت تلميع جهودها بشأن مجلس الشورى ثم الحكومة الجديدة، الذين لاقوا انتقادات ضخمة للغاية، بينما تركت الأزمات الداخلية الحقيقية تتأجج وتتفشى بشدة.
ولعل أزمة فيروس كورونا المستجد، هي أحد الكوارث الضخمة التي تعاني منها قطر وتجاهلتها الحكومة في سبيل ركضها نحو مساعيها لتحسين صورتها الدولية، خاصة في ظل ضعف الجهاز الصحي وانهياره العام الماضي إبان ظهور الجائحة.
وأكدت مصادر عودة انتشار الفيروس في قطر مرة أخرى هذا العام، رغم حملات التطعيم، مثلما جرى في شهر إبريل الماضي، وهو ما أثار مخاوف بالغة بين السلطات.
وأضافت المصادر أن الحكومة القطرية تلاعبت بأرقام الإصابات الحقيقية خوفا من العزوف عن زيارتها وظهور حقيقة ضعف جهازها الصحي وعزوف زيارتها تزامنا مع الاستعداد لكأس العالم لكرة القدم، لذلك وجهت بالتكتم على الأمر.
على مدار الأيام الماضية، بدأت أرقام إصابات فيروس كورونا المستجد في الارتفاع بقطر، حيث سجلت اليوم 60 إصابة بعد استقرارها على قرابة 40 حالة بالمتوسط مسبقا.
وأعلنت وزارة الصحة القطرية، مساء أمس الأربعاء، عن تسجيل 66 حالة جديدة مؤكدة بالفيروس، وشفاء 78 حالة خلال الساعات الـ 24 الماضية، ليصل إجمالي حالات الشفاء إلى نحو 236 ألف حالة.
واليوم السابق لذلك، أعلنت قطر تسجيل 86 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد في البلاد، حيث قالت وزارة الصحة العامة القطرية إن الحصيلة الإجمالية للجائحة ارتفعت بذلك لتصل إلى 238165 إصابة.
وفي يوليو الماضي، ارتفعت بصورة ملحوظة حالات الإصابة بفيروس كورونا في قطر ارتفاعا ملحوظا، حيث تخطت حاجز الـ 100 إصابة يومية.
وقبلها في إبريل الماضي، أعلنت قطر إعادة فرض إجراءات إغلاق صارمة، وحظر معظم الأنشطة الداخلية باستثناء محلات البيع بالتجزئة في محاولة لاحتواء ارتفاع الإصابات بفيروس كورونا، حيث أصدر مجلس الوزراء القطري عددا من القرارات، بينها إغلاق المطاعم والمقاهي وصالونات التجميل والحلاقة والمتاحف والمكتبات ودور السينما اعتبارا من يوم الجمعة.