حالة من الخوف بدأت تتفشى في صفوف عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني منذ رصدهم لتصاعُد حالات الغضب الجماهيري ضد كل مسؤول عن انفجار مرفأ بيروت، وحاول “حسن نصر الله” الأمين العامّ لحزب الله تهدئة الجماهير الثائرة وجس نبض الجماهير خلال كلمه ألقاها تبعها هجمات إلكترونية من اللجان التابعة له وكذلك بعض اللجان الإلكترونية القطرية لإظهار عناصر حزب الله كأكثر المتضررين من الأحداث الأخيرة في لبنان، وحاول نصر الله الاستعانة بحلفائه في قطر وإيران بشكل عاجل لإنقاذ ما يمكن إنقاذه وطالب قطر بتقديم دعم مالي عاجل ودعم إعلامي ومحاولة تلميع صورة الحزب أمام المجتمع الدولي وكذلك الجماهير الثائرة في لبنان.
وعلى جانب آخر طالب حسن نصر الله من حلفائه في طهران بسرعة التدخل أيضًا لتدارك الأوضاع قبل تفاقمها وإرسال فِرَق مدربة من عناصر الحرس الثوري الإيراني للمشاركة في محاصرة الاحتجاجات الشعبية التي تتصاعد بشكل أثار رعب عناصر حزب الله.
مصادر أمنية لبنانية كشفت أن عناصر حزب الله سهلت دخول عناصر من الحرس الثوري الإيراني إلى داخل الأراضي اللبنانية وتوجيههم إلى بيروت بشكل عاجل لمشاركة ميليشيا حزب الله في فرض السيطرة على بيروت التي بدأت الانتفاض ضدّ الفساد والمسؤولين الفاسدين وكذلك ضد حزب الله وميليشياته المسلحة.
القلق تصاعد داخل صفوف ميليشيا حزب الله بالتزامن مع المطالبات الشعبية اللبنانية بضرورة نزع سلاح عناصر حزب الله ومحاسبة المسؤولين عن تزايد مستويات الفساد وتعمد خلق دولة داخل دولة، خاصة بعد أن تسبب أنصار حزب الله في تفجر حالة من الغضب الشعبي اللبناني بسبب إطلاقهم لأعيرة نارية بغزارة شديدة احتفالاً بحسن نصر الله الأمين العامّ للحزب أثناء إلقاء كلمته أمس، الأمر الذي اعتبره مواطنون لبنانيون محاولة إرهاب جديدة للشعب الثائر، مؤكدين أن بيروت جريحة والجميع يرتدي الأسود حزنًا على موت وإصابة الآلاف ورغم ذلك يحتفل أنصار حزب الله وكأن شيئًا لم يكن.