حاول الأفغان الهروب من ظلام طالبان ليصطدموا بطوابير المخيم الطويلة في قطر لينتظروا بصبر من أجل الحصول على الطعام، أو المياه، أو حتى قضاء الحاجة.
ورغم ترويج الدوحة الكاذب لمراعاتها حقوق الإنسان والحريات واحتضان لاجئين وأجانب من كل الجنسيات، إلا أن أزمة اللاجئين الأفغان كشفت كذب الدوحة؛ حيث إنها لم تراعِ أي مبادئ للإنسانية.
في هذه المخيمات يقبع آلاف اللاجئين داخل المخيمات القطرية في ظل أوضاع غير آدمية وإهمال طبي، وفق ما صرح به مسؤول أميركي بأن الظروف في قاعدة العديد الجوية في الدوحة “جحيم حي”.
وأمام تكدس المخيمات بأكثر من طاقتها الاستيعابية وما يحكيه اللاجئون الأفغان عن انعدام النظافة بها يتزايد الخوف من تفشي فيروس كورونا داخل المخيمات، وهو ما دفع المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي للقول: إن “لا أحد يقدم أعذارا ويركز الجميع على محاولة تحسين الظروف في القاعدة الجوية القطرية التي تؤوي الأفغان الذين تم إجلاؤهم بعد أن أفادت أكسيوس بأن القاعدة كانت مليئة بالبراز والبول وانتشار الفئران”.
وتابع كيربي: إن لا أحد يريد أن يكون أي شخص أقل من آمن ومستريح ويتم الاعتناء به جيدا أثناء خوض هذه العملية نحن نأخذ الأمر على محمل الجد.
وأضاف: “لكننا سنكون أول من يعترف بوجود ظروف سيئة للغاية في مخيم اللاجئين بقطر كان من الممكن أن تكون أفضل من ذلك”.
وكان موقع “ذا وركرز رايتس” المختص بحقوق العمال أكد إصابة 300 لاجئ أفغاني بفيروس كورونا في المخيم، وأوضحت المصادر أن المصابين تم وضعهم في أماكن مجهولة لذويهم؛ ما أصاب أفراد المخيم بحالة من الفزع جراء اختفاء ذويهم وعدم الإفصاح إذا ما كان قد تم وضع المرضى في أماكن لتلقي العلاج أم لا، كما أكدت المصادر أن أعراض فيروس كورونا بدأت في الظهور على لاجئين آخرين، كما رفضت القوات تطهير المخيم أو تعقيمه بعد ظهور عدد كبير من الحالات.
ونشرت وكالة أنباء محلية أفعانية شكوى المواطنين الأفغان في مخيم قطر للاجئين من محنتهم ونقص الخدمات، مع مقطع فيديو لمخيم للاجئين الأفغان في قطر.
وبثت وكالة “آسواكا” الإخبارية مقطع فيديو لمخيم للاجئين الأفغان في قطر، يظهر محنة اللاجئين في المخيم، كما يظهر عدم وجود نظام تكييف.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صورا تظهر تكدس اللاجئين في قطر، وعدم توفير أي خدمات لهم باستثناء الطعام في القاعدة الجوية في الدوحة، ومعاناة الأطفال البالغة بينهم، بسبب موجات الطقس الحار العالية، وغياب مستويات النظافة والتعامل الإنساني، بخلاف ما تروج له قطر.