ذات صلة

جمع

وثيقة مسربة.. وزارة الداخلية الإيرانية تعلن الاستنفار الأمني التام في طهران

بسبب التهديد الإسرائيلي بشن "هجوم كبير جدًا" على إيران...

“هآرتس”: الكشف عن تفاصيل شبكة الجاسوسية الإيرانية في إسرائيل

أعلنت الشرطة وأجهزة الاستخبارات الإسرائيلية عن تفكيك شبكة من...

حماس تعيد تدوير مخلفات الجيش الإسرائيلي لتصنيع قنابل “مُدمرة”

تُعرف حركة حماس بقدرتها على التكيف والتطوير في مواجهة...

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

حزب الله ينفذ تهديداته بشأن الوقود الإيراني.. ويعرض لبنان للمزيد من الأزمات والعقوبات

مازال يضرب حزب الله بأمان ومصلحة لبنان عرض الحائط، في مقابل توكيد علاقاته مع حليفته الأولى إيران، بما يهدد بفرض عقوبات على بيروت التي تعاني من تدهور اقتصادي واجتماعي ومالي بالغ.

 

وانطلقت اليوم، من إيران سفينة محملة بالوقود نحو لبنان، لصالح حزب الله، لما يلوح بتصعيد عسكري، في ظل فرض عقوبات أوروبية وأميركية على تصدير النفط الإيراني.

 

وأعلن الأمين العام للحزب حسن نصر الله، اليوم الخميس، أن “سفينتنا الأولى ستنطلق خلال ساعات من إيران محملة بمواد المازوت وستتبعها سفن أخرى”، زاعما أنه: “ستصل هذه السفينة والسفن الأخرى بخير وسلام”.

 

وجاء ذلك التصريح في خطاب لزعيم حزب الله بثه تلفزيون “المنار” التابع لحزبه الممول إيرانيا، بمناسبة يوم عاشوراء.

 

وأضاف نصر الله، بلهجة تحذيرية إلى الولايات المتحدة وإسرائيل، أن “السفينة ستكون أرضا لبنانية بمجرد إبحارها”، ما ينبئ باحتمالية تصعيد عسكري، في ظل ما تعاني منه إيران.

 

وادعى أن أزمة المحروقات “مفتعلة”، بقوله “لو أن الدولة تدخلت بقرار شجاع كما حصل خلال الأيام الماضية منذ بداية الأزمة لما رأينا طوابير الذل”.

 

واعتبر مراقبون تلك التصريحات التي أدلى بها نصر الله بالغة الخطورة، كونها تأتي في وقت حرب سفن بين إيران وإسرائيل، بدأت منذ أشهر، كما أن لبنان لن تتحمل أي تصعيد عسكري في ظل أوضاع اقتصادية ومعيشية كارثية.

 

وسبق أن أدخل زعيم ميليشيا حزب الله في يوليو الماضي البواخر الإيرانية إلى لبنان عبر مرفأ بيروت، واتفق مع طهران على أن يكون مرفأ بانياس في سوريا وجهة بواخر النفط الإيرانية، على أن ينقل لاحقًا منه إلى لبنان.

 

والشهر الماضي، شدد وزير الطاقة اللبناني على أن بيروت لن تتفاوض مع إيران لاستيراد الوقود، إلا أن حزب الله جدد تحديه للسلطات الرسمية، باستيراد الوقود من طهران، في ظل معاناة البلاد التي تناضل أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية منذ عقود، حيث أعلن وقتها حسن نصر الله ، تعهده باستيراد الوقود الإيراني في حال استمر العجز في أنحاء البلاد، مضيفا: “أن جميع الخطوات اللوجستية لهذه الاحتمالية اكتملت!.”.

 

وأضاف نصر الله، في خطابه الذي نقله عدد من المحطات المحلية، أنه: “أود أن أؤكد أننا مضطرون للذهاب إلى إيران من أجل جلب البنزين والمازوت إلى لبنان، حتى لو كان هذا الموضوع سيخلق مشكلة!”، مشيراً إلى أن تلك الخطوة لن تتم عن طريق البنك المركزي لتجنب انتهاك العقوبات الأميركية، دون أن يتناول المزيد من التفاصيل بهذا الشأن.

 

وعقب تلك التصريحات، أكدت السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، فيما يخص رد فعل الولايات المتحدة، إذا وصلت الشحنات الإيرانية إلى موانئ بيروت، بقولها إن “هذا المقترح غير قابل للتطبيق”.

 

وتعاني لبنان من نقص الوقود المتزايد منذ أسابيع على خلفية الأزمة المالية المتفاقمة في لبنان ما أدى إلى إجبار قائدي السيارات على الوقوف في طوابير لساعات للحصول على القليل جدا من البنزين، في وقت يتهم العديد من اللبنانيين حزب الله بتهريب البنزين إلى سوريا عبر منافذ حدودية واقعة تحت سيطرته، ويشهد الشعب اللبناني معاناة مستمرة منذ عدة أشهر، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية به.

spot_img