كشفت مؤسسة “عبدالرحمن بورومند” لحقوق الإنسان، جرائم ضخمة للنظام الإيراني بحق أفراد الشعب، وخاصة المعارضين، حيث تم تسجيل أكثر من 540 عملية اختطاف وقتل ناجحة تمت في مختلف الدول.
وقالت مؤسسة “عبدالرحمن بورومند”، إحدى أنشط المؤسسات الحقوقية التي تدعم الديموقراطية وحقوق الإنسان في إيران ولها مقرات في واشنطن وباريس، إن النظام الإيراني له يد قوية ومسؤولة عن اختطاف وتصفية معارضيه، لذلك طالبت الدول بضمان حماية حقوق اللاجئين الذين استضافتهم على أراضيها ومحاسبة طهران على استخدامها المنهجي للعنف لإسكات المعارضين وانتشار أجهزتها الإرهابية على أراضي تلك الدول.
كما طالبت النظام الإيراني برد حاسم ومنسق دوليا على هذه الجرائم، داعية إلى وصول الضحايا إلى القضاء العادل والمتساوي والفعال وإعمال الحقوق الحقة للضحايا، بما في ذلك التعويض.
وقالت المؤسسة الحقوقية: إنه منذ ثورة 1979، نفذت طهران مئات الهجمات ضد لاجئين إيرانيين في دول مختلفة، كونهم كانوا يمتلكون حصانة في كثير من الأحيان من أي عقوبة، لذلك كرروا هذه الهجمات مرارا وتكرارا.
وفيما يخص الإجراءات التي مكنت النظام الإيراني من قتل واختطاف الإيرانيين في الخارج، أوضحت أن الدول المجاورة لإيران، وكذلك البلدان التي لا تشكل فيها الشفافية والمساءلة أي أولوية بالنسبة لحكوماتها، تعرضت للكثير من الهجمات ضد المعارضين الإيرانيين أكثر من الدول الأخرى.
كما تم تنفيذ أكبر عدد من العمليات بمختلف البلدان، فندتها بإحصائية، منها العراق (30 حالة)، باستثناء كردستان العراق (380 حالة)، وباكستان (30 حالة)، وتركيا (28 حالة)، وفرنسا (13 حالة) وأفغانستان (9 حالات على أقل تقدير) ثم ألمانيا، بالإضافة لقتل عدد أقل من المعارضين في كل من النمسا وسويسرا وبريطانيا والسويد وهولندا والولايات المتحدة وطاجيكستان وتنزانيا وجمهورية أذربيجان والهند والفلبين وبولندا وإسبانيا، ودول أخرى.
بالإضافة إلى اغتيال معارضي النظام مثل: محمد رضا كلاهي صمدي (15 ديسمبر 2015) وأحمد مولا نيسي (8 نوفمبر 2017) في هولندا وإبراهيم صفي زاده في أفغانستان (22 مایو 2019) ومسعود مولوي وردنجاني في تركيا (14 نوفمبر 2019)، واختطاف الصحفي المعارض للحكومة الإيرانية روح الله زم في العراق (أکتوبر 2019) وإعدامه في إيران (13 ديسمبر 2020).
فيما وصل عدد جرائم القتل ذروته بأكثر من 397 حالة، بينها 329 في كردستان العراق بالتسعينيات، وانخفضت إلى 20 حالة قتل في العقد الأول من الألفية الثانية لكنها لم تتوقف، بالإضافة لعمليات الاختطاف والاختفاء القسري والقتل خارج نطاق القضاء لأكثر من أربعة عقود ما تسبب في إثارة الخوف والرعب بين أعضاء الجالية الإيرانية في المنفى.
بينما فشلت إيران في اختطاف مسيح علي نجاد، حيث قالت مؤسسة “بورومند”: إن “الخطة الأخيرة لعملاء المخابرات الإيرانية هي أحدث مثال على جهود الجمهورية الإسلامية ضمن سلسلة من الخطط الفاشلة من قبيل خطة تفجير في اجتماع لمجموعة معارضة في باريس (يوليو 2018)، وخطة اختطاف الناشط البلوشي في مجال حقوق الإنسان حبيب الله سربازي في تركيا 2019”.
وتابعت: إن هؤلاء الرجال والنساء، هربوا من القمع في بلادهم واعتقدوا أن الدول التي لجؤوا إليها تحميهم، إلا أنه في معظم الحالات، فشلت الدول المضيفة في حمايتهم وحرمتهم من العدالة والحقيقة.