ذات صلة

جمع

حماس تعيد تدوير مخلفات الجيش الإسرائيلي لتصنيع قنابل “مُدمرة”

تُعرف حركة حماس بقدرتها على التكيف والتطوير في مواجهة...

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

تبادل تصريحات ودية بين تركيا وطالبان.. ومتحدث الحركة: لدينا أمور مشتركة

بسبب رغبة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في الدخول لأفغانستان ليحل مكان القوات الأميركية المقرر انسحابها في ١١ سبتمبر المقبل، بدأ في تبادل التصريحات العاطفية مع جماعة طالبان الإرهابية.

 

وفي آخر تلك التصريحات المثيرة للجدل، أعلنت حركة طالبان الأفغانية أنها تريد علاقات جيدة مع تركيا، ووصفتها بالدولة الشقيقة، مضيفًا: “تتطلب علاقات جيدة مع تركيا، نطلب من تركيا أن تأتي بالمهندسين والأطباء والعلماء والتجار، وليس عن طريق الحرب والأسلحة”.

 

الغريب أن المتحدث باسم الحركة، ذبيح الله مجاهد، أدلى بتلك التصريحات في مقابلة مع القناة التركية “تي آر تي عربي”، بأن الحركة تريد إقامة علاقات جيدة مع تركيا، مبنية على المصالح المشتركة.

 

وتابع أن “تركيا شقيقة لنا وبيننا علاقات قديمة مشتركة عديدة، لكن الموقف التركي خلال العشرين عاما الماضية لم يكن مناسبا، لأن تركيا كانت جزءا من الناتو”، مشيرا إلى أن “الحضور العسكري الأجنبي في أفغانستان لم يكن جيدا، وهو تدخل في الشؤون الأفغانية”.

 

وأشار إلى أن “مسؤولية حفظ مطار كابل الدولي والمراكز الدبلوماسية هي مسؤولية الأفغان”، ليكرر مرة أخرى رفض طالبان لخطط تركيا لتشغيل المطار بعد انسحاب القوات الأجنبية من البلاد.

 

وجدد المتحدث باسم المكتب السياسي لحركة طالبان، محمد نعيم، تلك التصريحات في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك”، بقوله إن الحركة لن تعلق على طلب تركيا للتفاوض معها حتى تتضح القضية التي تريد أنقرة التفاوض حولها، وماذا تريد من التفاوض.

 

ولفت إلى أن تركيا دولة كبيرة وتلعب دورها في قضايا مختلفة ونحن على اتصال مع تركيا والدول المجاورة، قائلا: “يجب أن نرى ما القضية التي سيتم التفاوض حولها وماذا يريدون، وبعد ذلك يمكننا التحدث عن إمكانية أي تقدم، أو أي شيء ممكن أو غير ممكن في هذا الصدد”.

 

وأردف بأنه “لكن بشكل عام نحن على اتصال مع الأتراك، وكذلك مع دول أخرى في المنطقة وجيراننا، وعلينا أن نرى ماذا سيحدث في المستقبل”.

 

ويأتي ذلك، بعد تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بذلك، أمس بعد صلاة عيد الأضحى، حيث أعلن تمسكه بشن حرب جديدة خارج أرضه لاستنزاف موارد وخزائن البلاد لأجل أطماعه، مشددا على استعداد بلاده لاستكمال تشغيل مطار كابل “في حال تلبية شروطها”، مضيفا لصفة رسمية لتسمية “قبرص التركية”.

 

وقال أردوغان: إنه يجري حاليا دراسة إمكانية تشغيل مطار كابل في أفغانستان في حال تلبية شروطنا، حيث تتمثل تلك الشروط في: “أولا: ستكون الولايات المتحدة إلى جانبنا في المفاوضات الدبلوماسية. وثانيا: يجب أن يضعوا القدرات اللوجستية في خدمتنا وينقلوا الموارد الموجودة هناك إلى تركيا. بالإضافة إلى ذلك، هناك مشاكل مالية وإدارية.. ويجب على الولايات المتحدة دعم تركيا في هذه الأمور أيضا”.

 

وأشار إلى أنه: “إذا تم استيفاء شروطنا، فسوف نفكر في تولي إدارة مطار كابل”، مضيفا أن أنقرة ستناقش مع حركة طالبان “المستاءة من بعض الأمور”، ملف أفغانستان والمسيرة المتعلقة بتشغيل مطار كابل.

 

وسبق أن أبدى أردوغان، رغبته في الدخول لأفغانستان، قبل قمة الأطلسي، في يونيو الماضي، مدعيا أن بلاده هي “البلد الوحيد الموثوق به” التي يحتفظ بقوات في أفغانستان بعد الانسحاب الأميركي والأطلسي.

 

وظهرت رغبة أردوغان في الدخول لأفغانستان، بعد تولي الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة في يناير الماضي، حيث أعلن سحب القوات الأميركية من أفغانستان، في 11 من سبتمبر المقبل، بالتزامن مع ذكرى الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها بلاده لتشن حربًا على أفغانستان.

 

وولدت تلك الرغبة التركية القلق من نشوب حرب بأفغانستان بين أنقرة وطالبان، لذلك تتوقع الاستخبارات الأميركية انهيار حكومة كابل بعد 6 أشهر من انسحاب الولايات المتحدة.

 

فيما أكد موقع “أحوال” الإخباري التركي، أنه من المرجح أن تستعين أنقرة بالدوحة، التي ترعى مفاوضات سلام بين طالبان وكابل، للإبقاء على قوات تركية لحماية المطار.

spot_img