رغم احتفالات عيد الأضحى التي من المفترض أن تدخل السرور والسعادة على قلوب المسلمين بالعالم، إلا أنه كعادتها ميليشيات الحوثي استغلت ذلك لكسر سعادة اليمنيين ونهب ممتلكاتهم.
وفي صباح أول أيام عيد الأضحى المبارك، استهدفت الميليشيات الحوثية مديريتي التحيتا والدريهمي بالحديدة، في غرب اليمن، بقذائف الهاون والأسلحة الرشاشة من مواقع تمركزها جنوب الحديدة، بقرى ومزارع المواطنين في منطقتي الجبلية والفازة بمديرية التحيتا، تزامناً مع قصف مماثل على تجمعات سكانية في منطقة دخنان ووادي رمان بمديرية الدريهمي.
وأكدت القوات المشتركة أن القصف أثار الفزع ضمن أجواء عيد الأضحى بين لدى الأطفال والنساء، حيث إنه يأتي ضمن قصف ممنهج استهدف تعكير أجواء العيد وإجبار الأهالي على النزوح مرة أخرى.
كما انتهزت ميليشيا الحوثي لفرض الجبايات وحصد أموال الشعب، عبر ابتزاز ونهب أضاحي تجار المواشي، لذلك رفعت أسعار المواشي بنسبة جنونية في عيد الأضحى، ما تسبب في غضب المواطنين في مناطق الانقلاب شمالي اليمن عن الأضاحي، حيث تضاعف متوسط سعر المواشي 200 دولار، أي رفعه حوالي 4 أضعاف السعر الذي كانت عليه مسبقا.
وتحت ذريعة مكافحة التهريب احتجز الحوثي في منفذ “جبل راس” الجمركي بجنوبي الحديدة،عشرات الشاحنات تحمل مئات الأبقار والمواشي المستوردة، بعد الاعتداء على سائقي الشاحنات المحتجزة بهدف ابتزاز التجار وإجبارهم على دفع مبالغ مالية كبيرة.
وتحتجز ميليشيات الحوثي شاحنات المواشي القادمة من الصومال وإثيوبيا لعدة أيام بدون ماء أو طعام، ما يضعف من عمرها، بمزاعم الحفاظ على الثروة الحيوانية، لشن حملة النهب والسطو الممنهجة ضد تجار الماشية وبائعي اللحوم.