شهدت إيران مظاهرات ضخمة مجددًا، بسبب استمرار انقطاع المياه الصالحة للشرب والكهرباء في خوزستان، تحت اسم “احتجاجات العطش”.
وخلال الساعات الماضية، تجددت في محافظة خوزستان الاحتجاجات الشعبية المناهضة للسلطة الحاكمة في إيران بسبب ندرة المياه، حيث رفض المتظاهرون السياسات التي ينفذها النظام في تدمير الاقتصاد والثروة الحيوانية في المحافظة التي يقطنها حوالي خمسة ملايين نسمة وأغلبهم من أبناء القومية العربية.
وسبق أن وقعت اشتباكات بين متظاهرين وقوات الأمن والشرطة، وتم إلقاء القبض على بعض المتظاهرين، ما تسبب في انقطاع الزراعة في الأقاليم، بينما تشهد إيران موجة أخرى قاسية من الجفاف.
وتخشى الحكومة الإيرانية من إمكانية انتشار هذه الاحتجاجات إلى أقاليم أخرى بالبلاد، لذلك أرسلت الحكومة وفدًا من ممثلي وزارات الداخلية والطاقة والزراعة إلى إقليم خوزستان، أمس الجمعة.
وفي خضم ذلك، اعترف مسؤول إيراني، بمقتل محتج من أبناء الأقلية العربية بمدينة الفلاحية التابعة لمحافظة خوزستان جنوبي البلاد، خلال مسيرات احتجاجية.
وقال حاكم مدينة الفلاحية “أميد صابري بور”: إن “أحد الشبان المحتجين بمدينة الفلاحية لقي مصرعه الليلة الماضية خلال مسيرة احتجاجية لبعض المواطنين بسبب أزمة المياه”.
ورفض صابري بور أن يكشف عن الجهة التي أطلقت النار على المحتجين، مضيفًا “أثناء الاحتجاجات بمدينة الفلاحية أطلق البعض النار في الهواء لاستفزاز الناس، ولكن للأسف أصابت إحدى الرصاصات شخصا كان موجودا في مكان الحادث وأدت إلى وفاته”.
وقتل شخص يبلغ من العمر 26 عاماً، وهو مصطفى نعيماوي الذي لقي مصرعه خلال احتجاجات شهدتها مدينة الفلاحية الليلة الماضية.
وأكد الناشطون أن قوات الأمن ومكافحة الشغب هي التي أطلقت الرصاص الحي على المحتجين في هذه المدينة.
فيما أكدت منظمة “هنجاو” المعنية بالشؤون الكردية في إيران، أن “مسلحين مجهولين يستقلون سيارة من طراز بي إم دبليو سوداء اللون، أقدموا مساء الأربعاء على اغتيال الناشط السياسي في أحد الأحياء التابعة لمحافظة السليمانية في إقليم كردستان”.
وتابعت أن “بهروز وحيدي الذي فر من مدينة سنندج الكردية الإيرانية قبل 10 سنوات إلى إقليم كردستان العراق بهدف الحصول على اللجوء توفي أمس في أحد مستشفيات محافظة السليمانية بعد تعرضه لهجوم من قِبل مسلحين مجهولين يعتقد أنهم يعملون لصالح الأجهزة الأمنية الإيرانية”.
وتم نقل جثمان الناشط إلى طبيب شرعي في السليمانية، وحمّل ناشطون أكراد السلطات الإيرانية وأجهزتها الأمنية مسؤولية الوقوف وراء عملية اغتيال الناشط السياسي المعارض.