ما زالت الضربة التي وجهتها القوات الأميركية لعدة مواقع إيرانية على الحدود السورية – العراقية، تدوي أصداء واسعة في النطاق الإقليمي والدولي، وسط مخاوف من اندلاع حرب بين طهران وواشنطن في المنطقة الحدودية المذكورة.
من جانبها، كشفت لجنة الاستخبارات بالكونغرس الأميركي، اليوم الثلاثاء، عن إستراتيجية الولايات المتحدة في التعامل مع الميليشيات الإيرانية بسوريا.
وقال السيناتور مارك وارنر، رئيس اللجنة الاستخباراتية التابعة للكونغرس الأميركي، إنه من الطبيعي أن يكون للولايات المتحدة الحق في حماية والدفاع عن قواتها من المخاطر، وفقا لشبكة سي إن إن الأميركية.
وأضاف: “تم إخطاري كرئيس اللجنة الاستخباراتية بأننا نقوم ببعض الضربات الاستباقية ضد بعض هذه الميليشيات المدعومة من إيران”.
وأشار إلى أنه من الواضح أن المنطقة التي جرى تنفيذ الضربات الاستباقية فيها بسوريا “خطرة”.
وتوقع المسؤول الاستخباراتي الأميركي اتخاذ الرئيس جو بايدن والقادة الموجودين على الأرض الخطوات المناسبة في هذا الصدد.
أضاف: “أنا مسرور بأنه حتى الآن هناك تقارير عن عدم وقوع ضحايا مدنيين.. فقدرة الأشخاص السيئين على الاستمرار في تطوير استخداماتهم للطائرات المسيرة أو الأجهزة الأخرى التي يمكن أن تضايق أو تؤذي قواتنا هي تهديد مستمر”.
ومساء الاثنين، أعلنت واشنطن، أن قواتها في سوريا تعرضت لهجوم بعدة صواريخ، دون وقوع إصابات أو أضرار وفقا لتقارير أولية.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس العراقي برهم صالح، إلى التهدئة وضبط النفس، عقب القصف الأميركي الذي استهدف نقطة للحشد الشعبي في محافظة الأنبار.
وقال صالح في بيان: إن التصعيد الحاصل مدانٌ، ويمثّل خرقاً للسيادة العراقية وللأمن الوطني، ويقوّض الجهود الوطنية القائمة لتحقيق وتعزيز الأمن والاستقرار.
وأشار إلى أن “العراق يجدد رفضه أن يكون ساحة للصراعات والمحاور، كون ذلك يتنافى مع المواثيق الدولية”.