ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

مَن يخسر في المعركة؟.. حزب الله يتحدى لبنان من أجل استيراد الوقود الإيراني!

رغم الأوضاع المتردية التي تشهدها لبنان، إلا أن حزب الله المدعوم من إيران، مازال مستمرا في سياساته الطامعة، وتوغل طهران بالبلاد.

وبعد تأكيد وزير الطاقة اللبناني سابقا أن بيروت لن تتفاوض مع إيران لاستيراد الوقود، إلا أن حزب الله جدد تحديه للسلطات الرسمية، باستيراد الوقود من طهران، في ظل معاناة البلاد التي تناضل لمواجهة أسوأ أزمة اقتصادية وسياسية منذ عقود.

وأعلن “حسن نصر الله”، زعيم الحزب المدعوم من طهران، تعهده باستيراد الوقود الإيراني في حال استمر العجز في أنحاء البلاد، مضيفا: “أن جميع الخطوات اللوجستية لهذه الاحتمالية اكتملت!.”.

وأضاف نصر الله، في خطابه الذي نقلته عدد من المحطات المحلية، أنه: “أود أن أؤكد أننا مضطرون للذهاب إلى إيران من أجل جلب البنزين والمازوت إلى لبنان، حتى لو كان هذا الموضوع سيخلق مشكلة!”.

وتطرق زعيم حزب الله إلى أن تلك الخطوة لن تتم عن طريق البنك المركزي لتجنب انتهاك العقوبات الأميركية، دون أن يتناول المزيد من التفاصيل بهذا الشأن.

وعقب تلك التصريحات، أكدت السفيرة الأميركية في لبنان، دوروثي شيا، فيما يخص رد فعل الولايات المتحدة، إذا وصلت الشحنات الإيرانية إلى موانئ بيروت، بقولها إن “هذا المقترح غير قابل للتطبيق”.

وتابعت “شيا” أن “ما تبحث عنه إيران هو نوع من الدولة التابعة التي يمكنها استغلالها لمتابعة أجندتها”.

وتعتبر تصريحات زعيم حزب الله، هي بمثابة تحدٍّ واضح لقرار الحكومة اللبنانية، التي أكدت سابقا أنها لا تدرس هذا الخيار حاليا، لا سيما وأنه سيغرق البلاد في أزمة دولية كبرى، في ظل فرض عقوبات على طهران، وقطاعها النفطي، وهو ما من شأنه أن يفتح باب جدل واسع حول سلطة حزب الله وتغولها في البلاد، فضلا عن أسئلة حول إمساكه بالمطار والمرافئ التي سيستورد عبرها الوقود بحسب زعمه.

وسبق أن أعلن نصر الله أيضا أن إيران قد تزود لبنان بالوقود بالعملة المحلية، متفادية أزمة العملة الأجنبية.
وتعاني لبنان من نقص الوقود المتزايد منذ أسابيع على خلفية الأزمة المالية المتفاقمة في لبنان إلى إجبار قائدي السيارات على الوقوف في طوابير لساعات للحصول على القليل جدا من البنزين، في وقت يتهم العديد من اللبنانيين حزب الله بتهريب البنزين إلى سوريا عبر منافذ حدودية واقعة تحت سيطرته.

ويشهد الشعب اللبناني معاناة مستمرة منذ عدة أشهر، بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية والصحية والاجتماعية به، ليصدر أنينا جديدا عبر مظاهرات ضخمة تشهد أحداثًا لأول مرة، وهو ما وصفه الخبراء بـ “التطور الخطير”، حيث يتسارع الانهيار وسط صمت رسمي وغياب السياسات الضرورية للسيطرة على الانهيار أو تخفيف وطأته على الناس.

وفي ليل الخميس الماضي، تم قطع الطريق في العديد من المناطق اللبنانية احتجاجا على تردي الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية واستمرار الغلاء، وألقى محتجون بقنابل مولوتوف على مدخل وزارة الطاقة في العاصمة بيروت بسبب انقطاع التيار الكهربائي المتواصل.

spot_img