رغم الادعاءات التي يتداولها النظام التركي بشأن مراعاة حقوق الإنسان، إلا أنه يرسخ للانتهاكات والجرائم والفساد، وهو ما كشفه ووثقه اليمني مروان القحطاني العالق في مطار إسطنبول الدولي بتركيا وسط ظروف صعبة للغاية، لأكثر من ٣ أسابيع.
لليوم الـ24 على التوالي، ما زال اليمني مروان القحطاني غير قادر على الخروج من مطار إسطنبول الدولي بتركيا، حيث فر من جحيم الحرب والانقلاب التي تشنها ميليشيا الحوثي ضد اليمنيين، حيث كان يأمل أن يتمكن من اللجوء للولايات المتحدة، لكن تم ترحيله من المكسيك، وإعادته إلى مطار إسطنبول، ليتم احتجازه بشكل غير إنساني على الإطلاق.
أطلق القحطاني العديد من الاستغاثات، ولكن السلطات التركية في مطار إسطنبول تجاهلت كل ذلك، ليلجأ إلى المنظمات الإنسانية والحقوقية من أجل مساعدته لسرعة إخراجه من المطار، وحل مشكلته.
وفي آخر مقاطع الفيديو التي يبدو فيها تدهور وضعه ومعاناته في ظروف غير إنسانية، ظهر اليمني مناشدا الجهات الدولية، حيث عجزت سفارة بلاده عن حل مشكلته، وفقا لحديثه.
وقال الشاب اليمني، أثناء الفيديو، الذي ظهر فيه شاحبًا وفي حالة صحية سيئة، إنه “بلا نوم ولا ماء ولا غذاء”، مناشدا اليمنيين بالتضامن معه، مؤكدا أنه ينام على أرض المطار، حيث لم يعد يمتلك أي مال، وباتت حالته مزرية للغاية ولا تحتمل البقاء.
فيما أكدت وزارة الخارجية اليمنية أنها تتابع قضية الشاب العالق مروان القحطاني، وشخصين آخرين وجرى توجيه القنصلية اليمنية في إسطنبول لمعالجة مشكلتهم، وتأمين عودتهم لعدن.
وتابعت: إن القحطاني سبق وتنقل في عدة دول لمحاولة الحصول على اللجوء، ووصل مطار إسطنبول مرحلًا من المكسيك، ولم تكن تركيا وجهته الاختيارية.
ومن ناحيته، رفض الصحفي عدنان الراجحي، الذي كان معتقلا في سجون تركيا، عبر حسابه الشخصي على “فيسبوك”، الإجراءات التي اتخذت ضد الشاب مروان القحطاني العالق في مطار إسطنبول، مضيفا: “اعرفوا حجم التنكر والخذلان الذي يعيشه اليمني في تركيا، خاصة أولئك الذين ليسوا من ذلك التيار المسيطر”، في إشارة إلى تنظيم الإخوان.
