ذات صلة

جمع

هل ترك نعيم قاسم حزب الله وغادر إلى إيران خوفًا من اغتياله؟.. مصادر تكشف مكانه

بسبب استهداف إسرائيل المكثف لقادة حزب الله واغتيالهم، بالإضافة...

الحرب في غزة فرصة للجماعات المتطرفة.. آليات التجنيد وتعزيز النفوذ

تستغل الجماعات المتطرفة الحرب في غزة لتعزيز وجودها ونفوذها...

“الحرب إلى متى؟”.. وثائق جديدة تكشف خفايا الصراع الطويل

ما بعد اغتيال قائد حركة حماس والمخطط الأساسي لعملية...

من نطنز إلى مبنى منظمة الطاقة الذرية.. عودة استهداف المنشآت الإيرانية النووية بعد انتخاب “رئيسي”

 

عادت أزمة استهداف المنشآت الإيرانية من جديد، بشكل أكثر شراسة، والتي تعتبر لأول مرة بعد انتخاب الرئيس الجديد إبراهيم رئيسي.

استهداف أحد مباني المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، هو أحدث تلك الهجمات، حيث أعلنت طهران، اليوم، إحباط عملية، وصفتها بـ”التخريبية”، مؤكدة أنها انتهت من دون أن تؤدي إلى أضرار، وفقا للتلفزيون الرسمي.

وقالت وكالة الأنباء والتلفزيون الإيرانية “إيريب نيوز” على موقعها الإلكتروني، إنه “صباح الأربعاء، فشلت عملية تخريب ضد أحد مباني منظمة الطاقة الذرية، ولم تتسبب بأي ضرر مالي أو بشري”، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأضافت: “نظرا إلى الإجراءات المتخذة لحماية الأماكن العائدة إلى منظمة الطاقة الذرية، تم تحييد عملية هذا الصباح قبل أن تضر بالمبنى، ولم يتمكن المخربون من متابعة مخططهم”.

وعلق الناشط محمد مجيد على تلك الواقعة على حسابه بموقع تويتر أن: “الضربة الجوية التي نفذت اليوم ضد موقع إيراني حساس، استخدمت فيها طائرات حربية متطورة بإمكانها اختراق الأجواء الإيرانية وإلحاق خسائر كبيرة”.

بينما لم يقدم التلفزيون تفاصيل بشأن المبنى المستهدف ومكانه، أو طبيعة العملية التي تأتي في وقت تخوض طهران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا سعيا لإحياء الاتفاق حول برنامج إيران النووي الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا قبل ثلاثة أعوام.

وسبق أن اتهمت إيران إسرائيل، بالوقوف خلف سلسلة عمليات تخريب طالت منشآت لتخصيب اليورانيوم، وعمليات اغتيال طالت عددا من علمائها النوويين خلال الأعوام الماضية.

وفي نهاية مايو الماضي، نشب انفجار ضخم بمصنع للكيماويات في إقليم أصفهان بوسط البلاد، حيث أصيب 9 أشخاص على الأقل، وفقا لوسائل إعلام إيرانية رسمية.

ونقلت وكالة “مهر” الرسمية للأنباء عن عباس عبدي، المتحدث باسم الطوارئ الطبية في أصفهان قوله إن “سبب الانفجار بمصنع سيباهان نارجوستار للكيماويات لا يزال قيد التحقيق.. نقل تسعة مصابين إلى المستشفى”.

وخلال الشهر نفسه، سبق أن نشب حريق ضخم في مصنع للكيماويات قرب مدينة قم وسط إيران، ما أسفر عن إصابة اثنين على الأقل من رجال الإطفاء، دون الكشف عن سبب الحريق.

وفي ١١ إبريل الماضي، انفجرت شبكة توزيع الكهرباء في منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة بمفاعل “نطنز” النووي، بعد ساعات من إعلان تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة جديدة فيها، تعمل على تخصيب اليورانيوم بشكل أسرع.

فيما أعلن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “بهروز كمالوندي” أن شبكة توزيع الكهرباء في منشأة نطنز النووية وسط إيران تعرضت لحادث، مشيرا إلى أن مجمع أحمدي روشن لتخصيب اليورانيوم في نطنز تعرض لحادث، مشددا على عدم وقوع إصابات بشرية أو تلوث إشعاعي نتيجة للحادث.

وقبل يوم من ذلك، كان الرئيس الإيراني حسن روحاني أعلن بدء تشغيل سلسلة من 164 جهازا للطرد المركزي من نوع “آي آر-6″، في مخالفة إيرانية جديدة لبنود الاتفاق النووي، رغم وجود مفاوضات حالية.

وأطلق الرئيس الإيراني تغذية بغاز اليورانيوم لسلسلتين أخريين تتضمن الأولى 30 جهازاً من نوع “آي آر-5″، والثانية 30 جهاز “آي آر-6″، لاختبارها، واختبارات للتحقق من “الاستقرار الميكانيكي” للجيل الأخير من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية “آي ار-9″، وهو ما من شأنه مضاعفة تخصيب اليورانيوم بصورة كبيرة.

وعقب ذلك الحادث، اتهمت إيران، إسرائيل بالوقوف خلف الهجوم الذي أضر بأجهزة الطرد المركزي وتعهّدت بـ”الانتقام في الوقت والمكان” المناسبين.

بينما أكدت منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، وقتها أن مجمع نطنز النووي تعرّض لـ”حادث”، وُصف بأنه “إرهابي” أدى إلى “انقطاع التيار الكهربائي” ولم يسفر عن “وفيات أو إصابات أو تلوث”.

ومن بين الهجمات السيبرانية السابقة، في 21 مارس الماضي، أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية (إيرنا) أن انفجارا أودى بحياة فرد وأصاب ثلاثة آخرين، الأحد، في بلدة بجنوب شرق إيران، كانت مركزا لاضطرابات دامية مسبقا، حيث حملت مسؤولية الحادث إلى من وصفتها بـ”جماعة إرهابية” مسؤولية الانفجار الذي وقع في ساحة بلدة سراوان قرب الحدود مع باكستان.

وفي منتصف 2020، تعرضت المنشأة لحريق كبير، تسبب في أضرار جسيمة ودمر بحسب تقارير مختبرا فوق الأرض يتم استخدامه لإعداد أجهزة الطرد المركزي المتقدمة.

وبعد أيام، أعلنت منظمة تكنولوجيا المعلومات التابعة للحكومة الإيرانية تعرض عدد من المؤسسات الحكومية الإيرانية لهجمات إلكترونية كبيرة، وأبرزها البنية التحتية الإلكترونية للموانئ في البلاد.

وفي يوليو العام الماضي، شهد نطنز انفجارًا غامضًا، اعتبرته السلطات أنه “عملية تخريب” تستهدف البرنامج النووي الإيراني، ملمحة إلى أن إسرائيل المسؤولة عنه.

spot_img