تثير “مسيرة الأعلام” توترا ضخما بإسرائيل وفلسطين، إثر المخاوف من تجددها للقصف المتبادل بين البلدين، الذي جرى الشهر الماضي، وتم التوصل لهدنة بشأنه.
وقررت السلطات الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، تغيير مسار هبوط الطائرات بمطار بن جوريون الدولي، تجنبا للمخاوف من إطلاق صواريخ من قطاع غزة.
وأوردت الهيئة العامة للبث الإسرائيلي، أنه “على خلفية التوترات الأمنية تم تغيير مسار حركة الطائرات التي هبطت في مطار بن جوريون”.
وذلك قبيل ساعات قليلة من موعد وصول المسيرة، أغلقت الشرطة الإسرائيلية بالكامل منطقة باب العامود ومنعت الفلسطينيين من الوجود فيها.
ويأتي ذلك بعد أن توعدت فصائل فلسطينية في قطاع غزة بالرد في حال الاعتداء على فلسطينيين على خلفية السماح بمسيرة الأعلام الإسرائيلية بالقدس الشرقية.
ومن المقرر أن تجري رقصة الأعلام الإسرائيلية في ساحة باب العامود، وهو أهم باب للبلدة القديمة بالقدس الشرقية، حيث ظهرت الساحة خالية تماما من الفلسطينيين باستثناء تواجد الصحفيين.
فيما اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 6 فلسطينيين خلال إخلاء منطقة باب العامود، وفرضت طوقا أمنيا مشددا على منطقة المسيرة حيث تم الإعلان عن نشر أكثر 2000 شرطي في محيط البلدة القديمة.
وأعلن الهلال الأحمر الفلسطيني إصابة 5 فلسطينيين في مواجهات اندلعت بين فلسطينيين والشرطة الإسرائيلية بينهم 3 بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط وإصابة نتيجة بشظايا قنبلة صوت وإصابة نتيجة الضرب.
ومن ناحيته، أكد النائب العربي بالكنيست أحمد الطيبي، في مؤتمر للنواب العرب في باب العامود، أن “القضيّة هي هيمنة واعتداء.. نقول وبأعلى صوت، وليسمع الجميع، العلم الشرعي الوحيد في باب العامود وفي القدس الشريف هو العلم الفلسطيني، أما العلم الإسرائيلي فهو رمز للاحتلال”.
وفي الساعات الماضية، تصاعدت المخاوف من أن تعيد تلك المسيرة الإسرائيلية تأجيج التوترات مع الفلسطينيين، ليسود مدينة القدس الشرقية استنفار أمني إسرائيلي واسع، حيث يتواجد فيها أكثر من 2000 رجل أمن إسرائيلي، والذي يعتبر تحديا أمنيا للحكومة الجديدة برئاسة نفتالي بينيت، بعد حكم سلفه بنيامين نتنياهو الذي استمر 12 عاما.
وبالتزامن مع ذلك، دعا الرئيس الفلسطيني إلى تظاهرات و”يوم غضب” للرد على هذا التحرك الإسرائيلي.