ما زالت تحاول إيران السيطرة على العراق بكل السبل، رغم محاولات بغداد لاستعادة قوتها ونفض الأيادي المتغلغلة فيها لطهران، بهدف التوازن والاستقرار فيها.
ويقود قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني إسماعيل قاآني تلك المساعي الطهرانية الأخيرة، حيث كشفت مصادر عراقية أن قاآني وصل إلى بغداد قادما من لبنان.
وأضافت المصادر العراقية: أن قاآني نقل إلى قادة بعض الفصائل غضب طهران بسبب خروج فصائل معينة عن نطاق السيطرة الإيرانية وعدم التزامها بالتهدئة.
وتابعت: إن قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني أبلغ قادة بعض الفصائل بضرورة إلغاء الاستعراض العسكري للحشد الشعبي.
وأوضحت أن قآاني سيجري اجتماعات عديدة مع أطراف حكومية وسياسية ومسلحة لغرض بحث الأوضاع على الساحة العراقية، خاصة التصعيد الأخير بين الحكومة والفصائل المسلحة، مشيرة إلى أنه التقى قبل أيام رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي.
فيما علق على تلك الزيارة المفاجئة لقاآني، المحلل السياسي السعودي فهد ديباجي، بكشفه جانبا من مهمة قائد فيلق القدس بالبلاد.
وأكد ديباجي، في تغريدة عبر “تويتر”، أن “مهمة الحرس الثوري في العراق إطلاق الصواريخ وتسليح الميليشيات”.
وشهد العراق، في نهاية الشهر الماضي، أزمة كبيرة بين الحكومة والفصائل العراقية إثر اعتقال أحد قادة الحشد الشعبي، قبل الإفراج عنه.