ذات صلة

جمع

بعد يوم طاحن.. إسرائيل توافق على وقف إطلاق النيران

بينما واصلت القوات الإسرائيلية شن ضربات مكثفة على مواقع...

روسيا: نقل أسلحة نووية إلى كييف يهدد بصراع من نفس النوع

شهدت الأيام الأخيرة تصعيدًا كبيرًا في الصراع الروسي الأوكراني...

مصادر: ” نعيم قاسم” يختار “محمد رعد” نائبًا له بحزب الله

يتجه نعيم قاسم الأمين العام الجديد لحزب الله اللبناني...

قبل عيد الشكر.. ضغوط على تل أبيب لقبول اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله

توصلت إسرائيل وحزب الله إلى اتفاق لوقف إطلاق النار...

القضية الفلسطينية لمن يدفع أكثر.. حماس تتاجر مع قطر بأبناء غزة

 

خلف قناع الدفاع عن القضية الفلسطينية، صالت وجالت حركة “حماس” التي تزعم الدفاع عن الشعب المحتل وقطاع غزة، بينما تتاجر بذلك يوميا وبأبشع الطرق حتى بما يعرقل مساعي السلام لاستغلال الأزمة العالمية لمن يدفع أكثر لقادتها.

تلك الأهداف الخبيثة التي ترسخها حماس بينما تتاجر بالقضية الفلسطينية، سعت لتوطيده واستغلاله عدة دول في مقدمتهم، قطر وتركيا وإيران، لإشعال النيران بالمنطقة، ومعاداة إسرائيل التي تجمع بعضهم بها علاقات قوية.

سعت قطر لشراء حماس بأموالها الضخمة مستغلة جياع مسؤولي الحركة، لتزعم مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، بينما تزيد من الخلاف بين الفصائل وتدفع بتضحية الشعب عبر إشعال الخلاف مع إسرائيل، من خلال عدة إجراءات، لعل أبرزها نقل الأموال.

وكشفت مصادر أن قطر سترسل الأسبوع القادم مبلغ حوالي عشرة ملايين دولار أميركي لحماس من أجل دعمهم ضد إسرائيل، بالإضافة لتقديم دعم آخر عسكري، بنقل شحنة أسلحة لحماس مع المساعدات المالية لاستعدادهم للقتال ضد الإسرائيليين.

وأضافت: أن قطر أعلنت التكفل بدراسة أبناء قيادات حماس في جامعات قطر في حال تصعيد الموقف مع إسرائيل وتنفيذ هجمات عسكرية.

وأشارت إلى أنه لذلك بعد الخلافات التي شهدتها اجتماعات القاهرة إثر تعنت حماس لحصد أكبر قدر من قيمة المساعدات التي أعلنتها مصر لإعادة إعمار غزة، فاجأت قيادات حركة حماس بتصريح صادم في عدم الرغبة في استقبال مساعدات إعمار غزة وذلك بسبب حصولهم على الدعم التام من قبل قطر.

لم تكن تلك هي المرة الأولى التي تتاجر فيها حماس بالقضية الفلسطينية، حيث دائما ما تدعي أنها تستطیع إسقاط الحركة الصھیونیة، بعدما غابت لعدة أعوام، بينما تزيد من علاقتها مع إيران وتركيا وقطر، لرغبات قادتها في توسيع نفوذهم وثرواتهم.

ولد ذلك الهدف المشوه بعدما نشأت الحركة، عقب ديسمبر 1987، حينما دهست شاحنة إسرائيلية سيارة بها عمال من فلسطين بداخل محطة وقود ووفاة 4 أفراد، ليهز ذلك الموقف المجتمع بأكمله، ما أفرز الانتفاضة الفلسطينية الأولى، عبر اجتماع الشيخ أحمد ياسين مع إبراهيم اليازوري ومحمد شمعة وعبد الفتاح دخان وعبد العزيز الرنتيسي وعيسى النشار وصلاح شحادة، وجميعهم من رجال جماعة الإخوان الإرهابية في فلسطين، وقرروا إطلاق حركة جديدة، باسم “حماس”، وأصدروا بيانهم الأول في الشهر نفسه، تحت ستار الدعوى لتحرير فلسطين.

تحولت الحركة من تلك الدعوى التحريرية للعمل السياسي، حيث خاضت الانتخابات التشريعية عام 2006، قبل أن تنقلب على الديمقراطية، وتطرد ممثلي حركة فتح من قطاع غزة، وتعتقل كل من يعارضها في الحكم، لتنخرط غزة فيما بعد في الكثير من الجرائم والسيطرة من قبل حماس.
وطدت حماس علاقتها مع الإخوان لاستغلال القضية الفلسطينية وتوظيفها سياسيا، منذ حرب 1948، وذلك عبر تنظيم مظاهرات ضخمة لجذب التعاطف العربي، حتى باتت أحد أذرعها السياسية، وتوطيد فكر سيد قطب وحسن البنا، وهو ما تنامى مؤخرا عبر تركيا.

كما ظهر عبر الكثير من المواقف استهدافها فيها المال، لعل أشهرها فيديو مسرب لمحمود الزهار، إلى جانب عدد من أنصار وقيادات حركة حماس، في يونيو 2019، ساخرا بقوله: “دولة فلسطينية على حدود 1967 من الثوابت؟، طبعا عندما أسمع هذا الكلام أشعر بالتقيؤ؛ لأنه لا يوجد مشروع، فلسطين بالنسبة لنا مثل الذي يحضر السواك وينظف أسنانه فقط؛ لأن مشروعنا أكبر من فلسطين، فلسطين غير ظاهرة على الخريطة”.

تجاهلت حماس الدعوات بالمقاومة المزعومة لأجل فلسطين، حيث في الوقت نفسه استغل عدد من قيادتها الأوضاع للحصول على المال من خلال إسرائيل، لذلك تعددت أخبار زيارات قيادي بحركة حماس إلى إسرائيل وبحوزته مجموعة كبيرة من الوثائق والصور والمستندات للمواقع العسكرية والتفاصيل الخاصة بالحركة وأعضائها، من بسام محمود أبو بركة إلى صهيب حسن يوسف وصولا إلى قيادات عز الدين القسام.

وفي الوقت نفسه، كانت تتداول الصحف الإسرائيلية أخبارا بشأن رغبة حماس في عدم نشوب حرب أو صراع مع تل أبيب، حتى وإن بطشت أراضي الفلسطينيين وقتلتهم.

ومع توطيد العلاقات بين حماس والإخوان، استغلت قطر الأمر، فحاولت إشعال القضية الفلسطينية والمتاجرة بها مع حركة المقاومة، لتتوطد العلاقات بين قطر وحماس، لدرجة أن الدوحة باتت تقدم أموالا ضخمة لأعضاء الحركة والحكومة منها، تحت ستار المساعدات، فضلا عن إرسال سفيرها محمد العمادي باستمرار، وهو ما تفاخرت به الحركة، ومؤخرا بعدما تعرض قطاع غزة لأسوأ قصف من 2014، كان ينعم قادة حماس بترف بالغ في الدوحة.
وأقام رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، في العاصمة القطرية الدوحة، بمهرجان تحت شعار “فلسطين تنتفض”، حيث أشاد بدور قطر في دعم الفصائل الفلسطينية بغزة منذ أن كانت السلطة بيد الأمير حمد بن خليفة آل ثاني، موجها رسالة شكر لأمير قطر الحالي، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على دعمه للفصائل الفلسطينية.

بذلك الوقت أثار ظهور هنية في الدوحة موجة من الجدل، خاصة بين الفلسطينيين، الذين اتهموه بإشعال الحرب في غزة، ثم السفر في رحلة استجمام إلى قطر والاستمتاع بالرفاهية الشديدة، حيث انتشرت فيديوهات له في منطقة “سوق واقف” السياحية، وهو بالفعل ما حدث، حيث انتشرت وثيقة عن تكلفة إقامة هنية بالدوحة خلال تلك الفترة والتي تصل إلى مليون دولار، خلال 11 يوما فقط، بينما تحتاج غزة بالفعل لذلك المبلغ من أجل إعادة إعمارها.

spot_img