شهدت إثيوبيا حالة اضطراب وجدل واسعة خلال الساعات الماضية، بسبب انتشار تسجيل صوتي لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، الذي أبدى فيه تمسكه البالغ بالسلطة، حتى الموت.
وقال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، في التسجيل المسرب له، الذي يتحدث فيه بالأمهرية وتم ترجمته للإنجليزية، إنه “يفضل الموت على أن يتخلى عن السلطة”.
وحذر رئيس الوزراء الإثيوبي أعضاء حزب الرخاء الحاكم، من الأحزاب الأخرى التي تريد أن تستولي على السلطة من خلال الانتخابات المقررة في 21 يونيو الجاري.
وتابع آبي أحمد: “نحن بحاجة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة من أي خطأ صغير.. لا يجب أن يتولى السلطة أي شخص آخر خلال العشر سنوات القادمة”.
وأردف في التسريب أنه: “أفضل الموت، ولن أتخلى عن السلطة.. سنتخذ العديد من الإجراءات، القوة التي أعددناها لهذا حان وقت العمل بها.. لذلك سيكون هناك إراقة دماء هائلة”، مؤكدًا : “لدينا مسؤولية جادة، لكن مقارنةً بما حققناه فليس من الصعب أن نقوم بها”.
وبعد انتشار التسريب الذي نتج عنه حالة واسعة من الجدل والتنديد، نفى مكتب رئيس الوزراء ما ورد في المقطع الصوتي، مدعيًا أن التسجيل المفترض أنه منسوب لرئيس الوزراء خلال اجتماع حزب الازدهار في الأسبوع الماضي مزيف.
وأضاف مكتب رئيس الوزراء الإثيوبي أن “تجميعًا صوتيًا مزيفًا جرى إعداده بالاعتماد على تصريحات مختلفة غير متصلة ببعضها، أدلى بها رئيس الوزراء، وأنه تم تجميع هذه التصريحات لتظهر في “التسريب المزيف”.
وأوضح البيان: “في عصر المعلومات المضللة هذا ومع اقتراب موعد الانتخابات، نحث المواطنين على توخي الحذر بشأن مثل هذه الأنواع من حملات التضليل التي تهدف إلى إثارة الفتنة”.
ويأتي ذلك بعد انتهاء اجتماع اللجنة التنفيذية لحزب الازدهار الحاكم في إثيوبيا، الجمعة الماضية، لمناقشة سد النهضة والانتخابات الإثيوبية، حيث أكدت في بيانها أن “أهم قضيتين يعمل عليها حزب الازدهار الحاكم، في هذه المرحلة هما عملية الملء الثاني لسد النهضة، وإجراء الانتخابات الإثيوبية المقبلة في الـ21 من يونيو المقبل”.
وأضاف البيان أن “إثيوبيا هي منبع نهر النيل ولديها القدرة على تعزيز الوضع في القرن الأفريقي وشرق إفريقيا، لافتا أن هناك “بعض الدول (لم يحددها) ترى أن قوة إثيوبيا ومكانتها في المنطقة قد تحد من مصالحها”، مشيرا إلى أن إجراء عملية الانتخابات سيدخل إثيوبيا في مرحلة ديمقراطية شاملة، وستعبر بالبلاد إلى مراحل متقدمة، داعيا الشعب الإثيوبي إلى ضرورة المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية.