في أول زيارة رسمية قطرية للقاهرة، استقبل الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية قطر، لبحث القضايا المشتركة.
وقالت الرئاسة المصرية: إن اللقاء شهد مناقشة مستجدات الأوضاع الإقليمية والدولية، وتنسيق المواقف بشأنها بما يخدم تطلعات الدولتين.
وأضافت: أن وزير الخارجية القطري نقل إلى السيسي رسالة من الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر، تضمنت توجيه الدعوة إلى الرئيس المصري لزيارة الدوحة، “والإعراب عن التطلع لتعزيز التباحث بين البلدين حول سبل تطوير العلاقات الثنائية”.
وكان وزير الخارجية المصري سامح شكري، استقبل صباح اليوم وزير خارجية قطر وذلك بقصر التحرير.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أن اللقاء “استهدف مناقشة ما شهدته أوجه العلاقات الثنائية بين البلدين من تطور إيجابي في أعقاب التوقيع على “بيان العُلا” في يناير 2021، والتأكيد على أهمية البناء على تلك الخطوة الهامة عبر اتخاذ مزيد من الإجراءات والتدابير التي تهدف لتعزيز الأجواء الإيجابية خلال الفترة المُقبلة”.
وأردف أنه “تم التطرق إلى أهمية العمل على الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاستثمارية الكبيرة المتاحة بالبلدين بما يُحقق مصالح البلدين والشعبين”، مضيفاً أن “المباحثات تناولت بحث سبل دفع آليات العمل العربي المُشترك في مواجهة التحديات التي يشهدها المحيط العربي والإقليمي لاسيَّما في ضوء رئاسة قطر لمجلس جامعة الدول العربية، فضلاً عن مناقشة مواقف البلدين إزاء أهم القضايا الإقليمية بما في ذلك تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي”.
في السياق ذاته، أوضح السفير أحمد حافظ أنه تم اليوم “اختتام جولة جديدة من اجتماعات اللجنة القانونية ولجنة المتابعة المصرية القطرية المعنية بمتابعة التزامات البلدين في إطار “بيان العُلا”، حيث واصل الوفدان بحث المسائل العالقة والاتفاق على دورية انعقاد اللجنتين لحين الانتهاء من إنهاء كافة القضايا العالقة”.