يبدو أن جماعة الإخوان ستتعرض يومًا بعد الآخر للضربات من الدول الأوروبية التي تعمل على تضييق الخناق عليها بسبب ممارساتها العدائية، وكانت حركة رشاد بالجزائر أحدث المعرضين لتضييق الخناق.
وبالتزامن مع تصنيف حركة رشاد كتنظيم إرهابي بالجزائر، قررت بريطانيا إجراء تحقيقات بالأموال المشبوهة التي يقوم بها رأس الحركة الإخوانية محمد العربي زيتوت، والمقيم في بريطانيا منذ 25 سنة بعد حصوله على اللجوء السياسي.
وحسب تقارير إخبارية، الأمن البريطاني فتح التحقيق مع الإخواني الجزائري المدعو زيتوت بصفته أيضا “مواطناً بريطانياً” يحمل جنسيتها وجواز سفرها، وتتعلق التهم بتبييض الأموال وتهريب أموال شركات متعددة ووهمية خارج بريطانيا بطرق غير قانونية.
وجاء ذلك عقب إيداع الناشط الجزائري سعيد بن سديرة ملفاً كاملاً يتضمن أدلة عن الجرائم الاقتصادية ذات الأبعاد الأمنية والسياسية للشرطة البريطانية التي قررت مباشرة تحقيقات مع الإخواني محمد العربي زيتوت وكل المتورطين معه وأغلبهم أفراد عائلته وعناصر من الحركة الإخوانية الإرهابية، وكذا صحفيون في قناة “المغاربية” الإخوانية التي تبث من لندن وتمولها مخابرات دولة عربية.
كما أن التحقيق الأمني البريطاني يشمل أيضًا مصادر تمويل حركة “رشاد” الإخوانية الإرهابية وذلك للمرة الأولى منذ تأسيسها قبل نحو 24 سنة، وكإجراء احترازي تقرر تجميد أرصدة الإخواني زيتوت عبر الموقع الخدمي “Pay Pal” أو ما يعرف بـ”البنك الإلكتروني”، والذي كان من أكبر مصادر تمويل الحركة الإرهابية عبر عمليات احتيال وكذب واستعطاف متابعي الحركة الإخوانية بمزاعم التبرع لسجناء الرأي في الجزائر وعائلاتهم.
يُذكر أن الجزائر الثلاثاء الماضي صنفت حركتَيْ “رشاد” الإخوانية و”الماك” الانفصالية “تنظيمين إرهابيين”، يرميان إلى زعزعة استقرار البلاد والمساس بأمنها.